النية الخبيثة لتصفية القضية الفلسطينية

 

كشفت العملية العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، نية جيش الاحتلال الإسرائيلي المبيتة لرفض أي مبادرات لوقف العدوان وتبادل الأسرى؛ وذلك بعد أن شن عمليته العسكرية الدموية على مناطق شرق المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة والمُتاخمة للحدود المصرية، ومن ثم السيطرة على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، بعد أن أعلنت المقاومة الفلسطينية موافقتها على مقترح الوسطاء.

وعلى الرغم من التحذير الدولي من هذه العملية العسكرية في رفح لتفادي جريان شلالات الدماء في المنطقة الصغيرة التي تُعد الملاذ الأخير للنازحين، وتأوي أكثر من 1.2 مليون نازح، إلّا أن حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة نفّذت مُخططاتها الإجرامية واستهدفت المنازل السكنية؛ ما أدى إلى استشهاد العشرات من بينهم الكثير من الأطفال والنساء.

لقد آن الأوان لإيقاف هذه المذابح والجرائم الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني من خلال الضغط السياسي والدبلوماسي على دولة الاحتلال، حتى لا يدوِّن التاريخ أن العالم ظل صامتًا يشاهد المآسي التي يتعرض لها الفلسطينيون دون اتخاذ موقف حقيقي يُجبر الاحتلال على التوقف.

إنَّ الحقيقة الدامغة التي لم تعد تقبل التشكيك تؤكد أن إسرائيل تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية وتهجير سكان قطاع غزة واحتلاله بشكل مستمر، مُستغلةً الصمت الدولي والغطاء الأمريكي والتغاضي العالمي عن الجرائم والمذابح التي تُرتكب يوميًا في القطاع منذ 7 أشهر، وإذا ما بقي المجتمع الدولي غارقًا في صمته، فسيتجرأ الكثير من قوى الشر على انتهاك حقوق الإنسان وتدنيس القوانين الدولية، مثلما فعلت إسرائيل في عدوانها الغاشم على الإنسانية والقوانين الدولية، قبل أن الشعب الفلسطيني الأعزل.

تعليق عبر الفيس بوك