الدور المجتمعي في التوعية بطيف التوحد

تقع على عاتق المجتمعات مسؤولية كبيرة تجاه المصابين باضطراب طيف التوحد وعائلاتهم، وذلك من خلال تعزيز الوعي بهذه الفئة من المجتمع لكسر الحواجز وبينها وبين بقية الفئات، والعمل على تمكينهم ودمجهم بما يتناسب مع قدراتهم وإمكانياتهم.

وتتشارك في تحمل هذا الواجب مؤسساتنا التعليمية، من خلال تثقيف جميع العاملين في هذه المؤسسات وتثقيف الطلاب بطرق التعامل مع الأشخاص الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد، إلى جانب تنظيم الحملات التوعوية لتعريف الناس بأعراضه وخصائصه، ومكافحة المعلومات المغلوطة والمفاهيم الخاطئة والتي تُعيق عملية دمجهم في المجتمع.

وفي عمان، تبذل مؤسساتنا الوطنية المعنية جهودا ملحوظة لتوفير خدمات تأهيلية وعلاجية وبرامج تدريبية نموذجية لحالات اضطراب طيف التوحد وأسرهم، تتسم بالجودة والشمولية في بيئة تأهيلية وتدريبية متكاملة تساعد على تطوير مستوى أدائهم، إلى جانب توفير برامج تدريبية معتمدة عالميًّا لتعزيز وتطوير مهارات الكوادر الوطنية العاملة في مجال اضطراب طيف التوحد.

إن الدور الإيجابي للدولة والمجتمع تجاه الأشخاص الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد يشكل عاملا مهما من عوامل تحقيق أهداف الدمج والتمكين وخلق بيئة اجتماعية صحية تتلاءم مع مختلف شرائح المجتمع بمختلف أطيافه وفئاته، خاصة وأن هذه الفئة تمتلك مهارات ومواهب خاصة تحتاج إلى التوظيف الأمثل.

تعليق عبر الفيس بوك