أحزمة صحفية نارية

 

د. مجدي العفيفي

(1)

نفاق أمريكي فاخر..!.

قل لنا يا مستر بايدن أيها الملاك البريء: هل طلب منك أي فلسطيني أي مساعدة منكم؟

لماذا تحشر أنفك البغيضة في إدعائك الإنسانية وهي منك براء؟

ما هذا العبث من إنشاء رصيفك على شاطئ غزة؟

ستدمره المقاومة مثلما تدمر الآن مصالحكم الاقتصادية فما أمريكتكم إلا عدة شركات من السهل تفكيكها بسلاح المقاطعة، وهي التي كانت مرشحة للانهيار وليس الاتحاد السوفيتي عام 1990. يا رجل كف عن هذا العبث.. يدك تقتل والأخرى تزعم المساعدة.. هذا نفاق فاخر..!

(2)

قل لنا يا مدير وكالة المخابرات الأمريكية (سي آي إيه) وليام بيرنز: ماذا كانت إسرائيل قبل السابع عشر من أكتوبر؟ هل كانت الملاك البريء الطاهر؟ ماذا تعرف عن جرائمها البربرية وسلسلة مذابحها على مدار المائة عام الأخيرة ؟ أنت تنساق مع قطيع البيت الأمريكي الأسود وتردد كاللببغاوات سخافات بايدن والصهاينة: إسرائيل تدافع عن نفسها، هل المحتل يدافع عن نفسه؟ هل تعلم وأنت مدير (سي آي إيه) ما يجري من جرائم في فلسطين؟ يبدو أنك في غيبوبة مثل ولي أمرك بايدن قاتل النساء والأطفال في فلسطين .

(3)

مع الغطرسة والهمجية من الإدارة الأمريكية التي تقتل أطفال ونساء فلسطين

كل التعبيرات السياسية هشة..

كل الكلمات الدبلوماسية ساذجة..

كل الكتابة ذات الأخلاقيات الرفيعة لا تجدي نفعًا..

إذ لا يليق بعصابة «البيت الأمريكي الأسود» إلا إلقاء الحجارة في وجوههم ورجمهم بأعنف الكلمات لانتزاع أقنعتهم البغيضة

(4)

عجوز يهودية اسمها (روت) احتفلت قبل أيام بعيد ميلادها الـ(106)  قالت: كنت قبل مائة عام طفلة ذات ست سنوات، في ذلك الوقت كلفت بإعطاء (ونستون تشرشل) باقة ورد، لأنه صاحب فكرة وعد بلفور عام 1917 وكان تشرشل داعمًا للفكرة على الأرض عسكريًا وسياسيًا ولوجيستيًا. قدمت له باقة الورد عندما زار فلسطين كوزير للمستعمرات عام 1921، ثم ذهب لزيارة بلدية تل أبيب التي أنشأها الإنجليز عام 1909 لتكون البذرة الأولى التي زرعوها لتكبر فيما بعد لتكون إسرائيل الوطن المنشود لليهود على حساب أهل الأرض العرب الفلسطينيين.

وقالت العجوز: ومن ضمن تزيين منطقة استقبال تشرشل في حديقة بلدية (تل أبيب) اضطر منظمو الحفل إلى قطع أشجار صنوبر بالقرب من حدود لبنان، وإحضارها على عجل إلى تل أبيب وغرزوها في الأرض الرملية في حديقة البلدية لتجميلها كي تبدو أمام الضيف أكثر جمالًا ورونقًا وأقرب إلى حدائق أوروبا.

وقالت الطفلة آنذاك الطاعنة في السن هذه الأيام: لقد شعرت بالملل بعد دقائق من بدء الضيف إلقاء كلمته، وتنحيت جانبًا مستندة إلى إحدى الأشجار، فما كان من الشجرة إلا أن مالت وبان جذعها المقصوص وأدى ذلك إلى ميل عدد آخر من الأشجار وظهرت الخديعة. عندئذ رأيت تشرشل ينفجر ضاحكًا ومال على رئيس البلدية وهمس في أذنه بكلام، علمت منه لاحقًا، أنه قال لرئيس البلدية:

- أخشى أن تسقط دولتكم يومًا ما حتى لو ساعدناكم وساعدكم كل العالم على إنشائها.

حقاً..  لا شيء ينبت هنا بدون جذور!!!

(5)

عزة نفس تغلب الجوع..

عبود بطاح شمال غزة طفل فلسطيني يرفض الانتماء لدولة الاحتلال مقابل إعطائه وجبة لحم: يريدون جعل الطحين سقف طموحنا وأن ننسى فلسطين».

أحسنت يا بطلنا الفلسطيني القادم...

(6)

من يكون هذا الـ«كوشنر»؟ ولماذا ينتشر هذا الفيديو الآن ينتشر؟ أهملوه إنه أمريكي تافه مثل رئيسه الأعمى بايدن، وقبله ترامب. كوشنر هذا لا يساوي جناح بعوضة فلا تضخموه.. إذكر أنه أيام ترامب ظل يتسكع في دول الخليج وكانوا يرجونه ويطردونه بعدم الاهتمام.

هزلت لما «عيِّل» مراهق سياسة.. يقول هذا الكلام الساذج. هؤلاء صبيان سياسة.. نفايات صهيونية بشرية.

نحن في عصر الأقزام!

(7)

"حلل يا دويري" لكن مع معتز مطر. هي بلغتنا الصحفية (خبطة صحفية إعلامية)

وهي «ضربة معلم» في عالم الميديا؛ حيث ندرة الثمين وكثرة الغث. عن محاورة معتز مطر مع اللواء فايز الدويري، أتحدث. أطفأ الرجل علامات الاستفهام حول غيابه عن شاشة "الجزيرة"؛ إذ كان المشاهدون يتابعونه يوميًا، ويرتعد منه العدو الصهيوني الوقح، فأثار شائعات حول الغياب مزعجة. لكن الرجل أخبرنا أن شرايين قلبه تمردت عليه تعبًا وإرهاقاً فكان لا بُد من عملية جراحية ثم النقاهة.

ولأنها فرصة ثمينة فقد استثمرها الرائع معتز مطر لاستخراج بعض الرؤى الدويرية حول المشهد الرائع والمروع في غزة وانطلق الرجل رغم تنهدات القلب فامتلأت ذاته بذواتنا كالعادة إلا قليلا. وأبدع بلغته القويمة وهو رجل العسكرية الحقيقة..

وإنا لمنتظرون «حلل يادويري» إن شاء الله.