الحرب من أجل السلام!

 

عائض الأحمد

كيف لهذا الإنسان أن يكيف ويتكيف مع أفكاره ونوازعه ويدافع عن كل معتقد ظن بصحته وصولاً إلى الحرب من أجل السلام، وهذه من سمات أحدهم حتى ظنَّ أنها حكمة علينا الاقتداء بها حد الاعتداء على أفكارنا وما ظننا صدقه، فجاء الهمام من أجل القتال ورفع رايته حتى نسلم له بصحته.

لديه "خلط" غريب بين الحُجة والقول الحسن، وبين رأي يريد أن ينافح ويكافح حد الخصومة ليثبت صدقه، وكأن حياته لم تعد تعنيه، وكما يقول سيرهن عمره إلى أن تظهر شمس نبوءته وقراءته التي حجبها كما يقول المنافقون والمرجفون وعبدة "الشيطان"، ليتني لم أعرفك يومًا، ما ذنبي بأنك صديق تتردد عليَّ بين فينة وأخرى يا صديقي، أنا لم اخترك ولم أسع إلى وجودك في حياتي، ولكنك وضعت في طريقي وكان "يومًا أسود" لم أرَ فيه شمس بوجودك خلف هذه النظريات المدهشة حد الإحباط. وكما يقول أو لم تسمع نشرات الأخبار بأن القتال من أجل السلام خيار الضعفاء وسلطتهم للمطالبة بما سُلب منهم عنوة، يا أخي "القوة القوة" لا شيء غيرها.

هنا سأصمت احترامًا لمبدأ الحكمة وتوفيرًا لطاقة أنا بحاجتها فيما ينفع، علمًا بأن الصمت مع أمثاله يتطلب جهدا أكبر ولعل طرده من حياتي أفضل لي وله أصلحنا الله جميعًا، سأجد الشجاعة الكافية يومًا وأقتل الحرب التي بداخله من أجل سلام داخلي استحسنه، حينما يهم بالخروج وتنبلج أساريري، وكأنني رزقت بابن صالح منذ ولادته دون أن أعرفه أو يتسنى لى تسميته.

ختامًا: تصالح مع نفسك، فإن صعب عليك ذلك، فمن الحمق أن تطلبه من الآخرين.

شيء من ذاته: صعب المراس يشاهد الصورة من زاوية واحدة ويصدر حكمه النهائي، ثم يسألك لماذا فعلت هذا.

نقد: حياتي كلها أخطاء تحتمل الصواب، أعلم ذلك جيدًا.

الأكثر قراءة