سارة البريكية
كلما يممنا صوب محافظات الشرقية بسلطنة عُمان مررنا بذلك الشارع الذي كانت منذ مدة قريبة تجرى به بعض الإصلاحات لتكون حركة السير سالكة أمام مرتادي الطريق ولكن رغم تلك الإنجازات العظيمة التي حدثت في ذلك الشارع إلا أنه هناك أمر لا يحب السكوت عليه للضرورة ولما رأيناه وشاهدناه خصوصًا في الليل العتيم.
هذا الشارع بدون إنارة ورغم أن أعمدة الإنارة مركبة على الشارع لم يتم تشغيلها ولا يتم تشغليها فلماذا؟ ومن المسؤول عن ذلك؟ ومن يهمه أمر عدم تشغيل إنارات الشارع العام الشارع الحيوي الذي يربط محافظات الشرقية ببعضها البعض ولماذا هذا الإغلاق؟
إن تطور الشعوب وتقدمها مرتبط بتطور الحركة فيها وإذا كانت الحركة غير مكتملة فإننا نتحدث عن نقص واضح في إدارات التشغيل والبناء والتطور العمراني ومع التقدم الذي تشهده الدول المجاورة تشهد سلطنة عُمان تراجعاً ملحوظاً في الاهتمام بإنارة الشوارع وحجم تلك الإنارة رغم أننا بلد لا ينقصه شيء ولله الحمد فلماذا كل هذا التأخر ولماذا كل هذه اللامبالاة في الاهتمام بشوارعنا وإناراتها وتشجيرها وتطويرها تطور يليق بثقل اسم سلطنتنا الحبيبة عمان.
من المؤسف أن نمر في تلك الشوارع ولا نجد أي خدمات تذكر وما يؤلم القلب أننا في بلد معطاء يزخر بخيرات عديدة وعظيمة وكبيرة بلد حباه الله وخصه بدعوة سيد الخلق أجمع فعمان سلطنة الحب ومنارة السلام ومنها يضيء القمر.
أحيانا كثيرة نتساءل عن الدور الفعلي المناط للولاة ولأعضاء المجلس البلدي وأعضاء مجلس الشورى كونهم واجهة لكل ولاية هم مسؤولين عنها إلا أنه في الآونة الأخيرة غابوا عن المشهد مع وضوح تام لنشطاء منصات التواصل الاجتماعي الذين كان شغلهم الشاغل خدمة البلد من كل النواحي وفي كل الميادين والاهتمامات إذا لماذا لا يتم النظر في الأسماء التي تجلس على كراسيها بدون أي حراك وبدون أية فائدة تذكر ولماذا لا يتم وضع قوانين لكافة منتسبي تلك المجالس وتتبعهم بشكل دوري فالبعض يجلس سنين عديدة في المنصب وكرسيه لا يحمل الجديد والمهم لأبناء ولايته.
إنَّ الاهتمام بالمنظر العام للشوارع مع التأكد من كافة المرفقات الحيوية من تركيب أعمدة الإنارة وتوفر محطات الوقود المزودة بدورات المياة المناسبة لجميع مرتادي الطريق ومحطات التسوق السريع والمطاعم والفنادق أصبح ضرورة في ظل التطور السريع الذي يشهده العالم فلماذا كل هذا التأخر ولماذا كل هذا التواني في عدم التفاعل السريع مع متطلبات المجتمع ومتطلبات الناس الضرورية والتي يجب أن ننظر إليها بعين ملؤها الجد والاجتهاد.
إن طريق محافظات الشرقية ما هو إلا أنموذج لمختلف طرق السلطنة كالطريق المؤدي إلى محافظة ظفار تبقى مشكلة الإنارة هي المشكلة السائدة فلو توفرت الإنارة وتم تشغيلها أنا أجزم بتوفر الخدمات الأخرى لأن الاهتمام يجر بعضه بعضا.
دعوة لمن يهمه الأمر النظر سريعاً بتشغيل إنارة الطريق للمحافظة على أرواح البشر لأنه طريق تمر به الجمال السائبة وتكثر فيه الوفيات ومع طول الطريق الذي يفتقر للخدمات الحيوية ندعوكم للمتابعة الفورية لأهمية ذلك الطريق فهيا بنا لجعل عمان بلد السلام والوئام بلد يتشجع السائح أن يكرر زيارته ويعيدها مرارا وأيضا نجعل من المقيم والمواطن في درجات من الراحة التي لا تجعله متذمرا مما يراه.
إننا نناشد من يهمه الأمر إيجاد الحلول السريعة لمشكلة الإنارة في طريق محافظات الشرقية وأغلب محافظات السلطنة.