فضيلة الصمت

 

عائض الأحمد

من المضحكات والمُسليات أحيانًا أن تجد من يجادلك على حقه في سرد بطولاته مرورًا بتاريخه الذي يعتبره خطًا أحمر، وهذا حق له؛ بل وفي أحيان أخرى واجباً، لكن الغريب والمريب والأشد عجبًا وسذاجة أن يحتقر كل ما سِواه، وكأنَّ العالم وصل إلى نهايته حينما وقف على حدوده مرورًا بأرضه وسمائه، معتقدًا أنَّ كل ما دب على أرضه لا مثيل له حتى الأحجار والأشجار لم ترَ أعين العالم مثلها طالما هي تحت قدميه!

مثيرو الجدل هؤلاء تستقبلهم الأذرع الإعلامية ليس لأنَّ لديهم ما يفيد ولكن بقايا "مدرسة المشاغبين" تثير الضحك وتكشف حال بعضنا ولم لا، في ظل اختفاء الأعمال "الكوميدية" وندرتها "فتش" عن أصحاب هذه السردية الموغلة والمتجذرة في ثقافة البعض، وستجد أنهم نسخة معدلة من أبطال "مدرسة المشاغبين" بصور مُحللي فضائيات ومراسلي "افتراءات" يعيشون في مواقع افتراضية هلامية لا يشاهدها أحد سواهم، ومتتبعي ظهورهم للضحك والسخرية.

هناك الكثيرون ممن ينتظرون أحد البرامج التي يعتقد مقدموها أنها سياسية وتلامس نبض الشارع كما يقولون، والحقيقة أنها تُدخل "البهجة" في نفوس محبي النكتة والطرفة والفكاهة، أيهم تريد هذا حقك

ختامًا: العرش العظيم بمن يعطيه، وليس بمن يأخذ منه.

شيء من ذاته: همستك كادت تخرجني من نفسي، فذكرت ما حلَّ بي في تلك الأمسية، وكأن صراخك يشبه تمتمة أعرفها من قبل، ولها وقع يشبه فزعي حينما استيقظت بعيدًا عنك.

نقد: لم يعُد يُغريني أيٌّ مما اسمعه مدحًا أو ذمًا، ربما الحصانة تصقلها الأحداث.