المسجد الأقصى في خطر داهم

لم يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن ممارسة الانتهاكات والتنكيل بالفلسطينيين سواء في غزة أو في الضفة أو في الأراضي المحتلة؛ إذ إنه إلى جانب ارتكابه العديد من جرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري في غزة والاعتقالات وهدم البيوت والقتل بدم بارد في الضفة الغربية، قرر أن يُضيِّق على المُصلين المسلمين في شهر رمضان بوضع قيود على دخول المسجد الأقصى المبارك.

ومثل هذه القرارات الجائرة للمحتل للأراضي الفلسطينية، تهدد بإشعال الأوضاع في ظل تلميحات إسرائيلية إلى اقتحام بري لرفح ومواصلة الحرب الغاشمة في شهر رمضان، وسط موقف دولي مخزٍ رغم مرور 137 يومًا على هذا العدوان الجائر.

المسجد الأقصى هو ثالث أقدس موقع في الإسلام، وله مكانة خاصة في قلوب المسلمين حول العالم، لكن منذ احتلال القدس فرضت إسرائيل قيودًا صارمة على دخول المصلين إلى المسجد، ومارست سياسة ممنهجة لمنعهم من الوصول إليه.

ومن بين هذه السياسات الإجرامية تنفيذ حملات اعتقال وإبعاد واسعة النطاق ضد الفلسطينيين الذين يُحاولون الوصول إلى المسجد الأقصى، إلى جانب التفتيشات المُهينة عند مداخل المسجد الأقصى بما في ذلك التفتيش الجسدي واستخدام الكلاب البوليسية، وقد يصل الأمر إلى إغلاق المسجد أو منع بعض الفئات العمرية من دخوله مثل النساء دون سنّ الأربعين عامًا والشباب دون سنّ الخمسين عامًا، أو الاعتداء على المصلين.

إنَّ الاحتلال الإسرائيلي يُصر على حرمان الفلسطينيين من ممارسة حقهم في العبادة خلال شهر رمضان المبارك وهو أمر يجب على الدول العربية والإسلامية أن تتخذ فيه موقفًا جديًا لحماية المسجد الأقصى والسماح للفلسطينيين بالصلاة فيه دون قيد أو شرط.

تعليق عبر الفيس بوك