العرس الانتخابي للصحفيين

 

د. خالد بن علي الخوالدي

 

ينتظر الصحفيون والإعلاميون أعضاء جمعية الصحفيين العُمانية بمختلف تخصصاتهم المهنية وتوجهاتهم وأفكارهم العرس الانتخابي لاختيار مجلس إدارة جديد، المقرر له يوم الأربعاء من هذا الأسبوع، والجميل في الأمر في هذه الانتخابات أنها تأتي في إطار منافسة قوية بين القوائم الثلاثة المترشحة للانتخابات.

لا شك أنها ستكون منافسة شريفة وستقدم مستوى حضاريًا وانتخابيًا يليق بما وصلت إليه سلطنة عُمان في هذا المجال، مع ما يشوب هذه المنافسة حاليًا من أخذ وعطاء وتصريحات قوية، لكنها طبيعية وصحية، فالقوائم الثلاثة المُتنافِسة تمتلك كوكبة من أصحاب الخبرات الإعلامية الطويلة والمحنكة وفئات شبابية واعدة نعول عليهم كثيرًا في دعم الجوانب الإعلامية والصحفية بجميع أنواعها ومستوياتها، ومنح المزيد من مساحات الحرية المسؤولة، والتعجيل بإصدر قانون الإعلام الجديد.

المستفيد الأول من هذا الحراك الجميل والرائع من وجهة نظري هم الصحفيون والإعلاميون وكل أطياف المجتمع المدني، حتى الذين هم خارج إطار جمعية الصحفيين العمانية؛ فالاهتمام بالجوانب الإعلامية وتطويرها وتصحيح المسارات التي يهتم بها الإعلام ويطرحها هي جوانب مهمة جدًا؛ فالعالم يتسارع في الجوانب التكنولوجية والاتصالية ولا مجال أن يظل الإعلام العماني غير مواكب للتطورات، فما زال الإعلام التقليدي من إذاعة وتلفزيون وصحف مطبوعة، يواجه تحديات كبيرة في ظل ما تضخه وسائل التواصل الاجتماعي من محتوى إعلامي رقمي، البعض منه سلبي والآخر إيجابي.

إذن على القوائم الثلاثة المترشحة لإدارة جمعية الصحفيين العمانية في الفترة المقبلة مهمات كبيرة وفاعلة، وعليها ألا تنظر إلى الأمر من باب الوجاهة والظهور؛ بل عليها الاهتمام الأكبر بالأخذ بيد أعضائها والدفاع عنهم وإثبات ذلك من خلال الوقائع، ونشر هذه الجهود إن وجدت، وهنا لا أريد ذكر موقف من المواقف التي حدثت لي شخصيًا ولم أجد أي مساعدة أو تعاون من الجمعية.. إننا نُريد جمعية تهتم بأعضائها وما يعتري القطاع الإعلامي من تحديات وصعوبات.

أخيرًا.. الجمعية هي بيت الصحفيين، ومن يقدم نفسه ليكون قائدًا لهذه السفينة فنحن معه ونؤيده ونُبارك له وندعو له بالتوفيق والنجاح، والقائمة التي لن يحالفها التوفيق والحظ فكل فرد منها هو محل تقدير واحترام، وسيظلوا لهم شرف المحاولة والمنافسة الشريفة، وهذا التنافس كما ذكرنا سابقًا هو أمر في صالح الجميع وصحي وله آثار إيجابية على كافة المستويات الوطنية والمجتمعية، ونبارك لكل الصحفيين والإعلاميين في عماننا الحبيبة هذا العرس الانتخابي الذي يسعد ويشرف الجميع.

ودُمتم ودامتْ عُمان بخيرٍ.