عُمان والكويت.. عهدٌ يتجدد

 

د. غانم السليماني **

g.alsulaimani@alraimedia.com

 

 

 

تضيف مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية، لبنة جديدة وراسخة في العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، سلطنة عمان ودولة الكويت، التي تقف على جبل شامخ من المحبة والتواصل المتجذر، بين القيادتين الحكيمتين والشعبين الشقيقين.

 صفحات التعاون الأصيلة بين البلدين ستشع نورا من منارة مشروع مصفاة الدقم الذي يعتبر من أضخم المشاريع النفطية على مستوى والعالم ويجسد العلاقة المتميزة المبنية على وحدة الهدف والمصير المشترك.

ستكون شركة مصفاة الدقم منجزا تاريخيا ومنارة للتعاون الخليجي. ويعد المشروع أكبر استثمار خليجي بين شركة النفط العمانية وشركة النفط الكويتية العالمية، إذ يستغل الموقع المتميز لميناء الدقم الواقع على المحيط الهندي وخارج مضيق هرمز  ومواجه لبحر العرب، ليُساهم في التدقف السريع للسوق العالمي بين قارتي آسيا وأفريقيا.

وهو مشروع استراتيجي حيوي وسيكون جاذبًا للشركات العالمية إلى جانب توفير فرص عمل للشباب وسيغير في وجه المنطقة ويفتح باب فرص العمل لأبناء الشعبين ويستقطب فرص الاستثمارات العالمي ويضاعف حجم التبادل الاقتصادي والتجاري والسياحي والإسهام بتحقيق تطلعات الجميع من تقدم وازدهار للبلدين والشعبين الشقيقين.

ويتوج حضور القائدين الحكيمين صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح والسلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان، افتتاح مشروع مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية ليؤكدان على العلاقة التاريخية الشراكة والتعاون الاقتصادي الكبير  والمصير المشترك.

ومن حسن الطالع أن تتعزز الشراكة العمانية - الكويتية، مع بداية العهد الميمون لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الصباح (أمير الإصلاح) الذي أكد في خطاب القسم "المحافظة على التزامات بلاده الخليجية والإقليمية والدولية".

وشدد على "استمرار نهج ودور دولة الكويت الريادي مع الدول الصديقة والشقيقة في مختلف القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك".

ويدفع سمو الشيخ مشعل الأحمد لاستمرار العلاقة المتميزة والبناءة مع السلطنة التي سار عليها  أمراء الكويت وأبرزهم سمو الشيخ صباح الأحمد رحمه الله، الذي كان وراء إنشاء مصفاة الدقم.

     وستساهم مصفاة الدقم في تجديد العهد في توطيد العلاقات وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين  لضمان الأمن والأمان والاستقرار في المنطقة وتحقيق الحياة الكريمة للشعوب الخليجية.

 وتعكس التعاون البناء بين مجموعة الطاقة العالمية المتكاملة (أو كيو) وشركة البترول الكويتية العالمية (كيو 8) لتعزيز خطوط النقل البحري الرئيسية على البحر المفتوح بطاقة تكريرية 230 ألف برميل يوميا من النفط الكويتي الخام.

 

كما ستساهم المصفاة الجديدة في تلبية الاحتياجات الإقليمية والعالمية من منتجات الطاقة المختلفة وهي الديزل ووقود الطائرات بالإضافة إلى النافثا وغاز البترول المسال وتحقيق الاستغلال الأمثل للموقع الجغرافي للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم لتعزز الشراكة الاسثنائية بين البلدين نحو جيل واعد. 

 

الزيارة المباركة لسمو الشيخ مشعل هي امتداد للروابط التاريخية العريقة وتأسيس واعد لما يملكه الشعبان  من إرث تاريخي عميق ويفتح آفاقاً جديدة من الفرص المتاحة، للتعاون المشترك في جميع المجالات لتعزيز التعاون بين دول المنطقة لتحقيق التكامل المؤمل.

** إعلامي كويتي

تعليق عبر الفيس بوك