رسالة إلى جماهير الكرة العمانية

مجيد بن عبدالله العصفور

أصدقائي وأحبائي.. لابد لنا أن نتقبل واقعنا الرياضي الحالي بموضوعية أكثر، ورغم أن ظهور المنتخب العماني في كأس آسيا لم يكن على قدر الطموحات، وظهر اللاعبون والإدارة الفنية دون المستوى الفني المطلوب الذي ننشده ونتطلع إليه في البطولة الآسيوية التي تحتضنها الدوحة عاصمة الرياضة العربية.

ولقد شاهدنا جميعا المنتخب الأخضر السعودي المتوج بالبطولة أكثر من مرة والذي يعيش فترة الاحتراف بقوة وهو يغادر البطلولة من دور الـ 16 أمام المنتخب الكوري الجنوبي، على الرغم من مؤزارة أكثر من 45 ألف متفرج زحفوا لمؤازرة المنتخب السعودي من مختلف مناطق المملكة، وخرجت جماهيره من المواجهة الأخيرة بحسرة كبيرة، وكذلك غادر الأبيض الإماراتي الذي كان وصيفا للبطولة الماضية مع فارق الإمكانيات الكبيرة مقارنته مع المنتخب الطاجيكي !!

ناهيكم عن وداع المنتخب العراقي الحائز على البطولة الآسيوية ثلاث مرات سابقة.

ومن الملاحظ أن منتخبات شرق آسيا في تطور مستمر لأن لديهم ثقافة صناعة ولكن لازلنا نجتهد لتعزيز هويتنا الكروية واضعين في الاعتبار ضرورة تبني الاتجاهات الحديثة من عملية التطوير المستمرة، حيث أن من أبرز عناصر التطوير هو المدارس وإعتبار مادة الرياضة المدرسية مادة أساسية بها نجاح ورسوب، كذلك الاهتمام بشكل أساسي بالأندية والجذور المغذية لها وبحث ودراسة أسباب ومسببات دورينا المحلي للأندية ومعايير اختيار اللاعبين المحترفين والبرمجة والتسويق والدعم المالي والأدوات الأساسية اللازمة لتطوير المنظومة الكروية العمانية.

يجب علينا أن نتجاوز ذكريات ونجوم منتخبنا الوطني الذي توج ببطولة كأس الخليج وقبلها وصوله لنهائي كأس الخليج مرتين في دبي والدوحة والعمل على أن يكون ذلك حافزا ومشجعا لمواصلة جهود التطوير الموضوعية.

 نحن في أمس الحاجة للبحث عن من لديهم القدرة على التطوير للخروج من دائرة هذا الواقع الذي نعيشه حاليا ونمحو عن عقولنا ثقافة الرضا الكروي حسب أوضاعنا المعاشة، وأن لا نطالب أفراد منتخباتنا الوطنية بأكثر مما هو متاح لهم.