الحفاظ على الموروثات الأصيلة

نمتاز في عُمان الحبيبة بالحفاظ على عاداتنا وموروثاتنا الثقافية والاجتماعية، وأننا نسير على نهج آبائنا وأجدادنا في تربية الأبناء على أصول الهوية العُمانية التي يعرفنا بها العالم.

ومن هذه الموروثات العُمانية العريقة سباقات الفروسية، التي تظهر مهاراتنا كعُمانيين في رياضة الفروسية وركوب الخيل التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: "الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة".

وإلى جانب الممارسات الشعبية في هذا الإطار، نجد الاهتمام السامي من لدن جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بهذه الرياضة ودعمها؛ إذ ينبع ذلك من إيمان جلالته- أعزه الله- بأهمية الحفاظ على هذا الموروث وما يرتبط به من فنون وممارسات تقليدية، تُعزِّز سُبل الحفاظ على القيم العُمانية الأصيلة لتبقى راسخة متأصلة في نفوس الآباء ويتناقلها منهم الأبناء جيلًا بعد جيل.

وبالأمس، أقيمت فعاليات سباق الخيل السّنوي للخيالة السُّلطانية بتنظيم من شؤون البلاط السُّلطاني، وشاهدنا استعراض المواهب من مختلف الولايات؛ حيث شهد السباق منافسات قوية من الفرسان والفارسات.

إنَّ الاستمرار في تنظيم هذا السباق يساهم في تشجيع ملاك الخيل والمهتمين بها على ممارسة رياضات الفروسية، علاوة على الحفاظ على ما يرتبط بها من صناعات تقليدية، وفنون توارثوها لينقلوها إلى أبنائهم.

تعليق عبر الفيس بوك