رئيس مجلس الدولة أمام "قمة الجنوب": الواجب الإنساني يفرض إغاثة الشعب الفلسطيني من العدوان الإسرائيلي

 

مسقط- الرؤية

بناءً على التكليف السامي لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- ترأس معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي رئيس مجلس الدولة وفد سلطنة عُمان المشارك في أعمال "الجنوب الثالثة لمجموعة الـ77 والصين"؛ وذلك في العاصمة الأوغندية كمبالا، بحضور فخامة الرئيس يويري ك. موسفيني رئيس جمهورية أوغندا، وبمشاركة أكثر من 134 من قادة الدول والحكومات إلى جانب رؤساء المنظمات الدولية.

وبدأت القمة أعمالها بكلمة نائب رئيس جمهورية كوبا معالي سالفادور فالديس ميسا ممثلاً عن رئيس جمهورية كوبا الرئيس الحالي لمجموعة الـ77، بعد ذلك ألقى فخامة الرئيس الأوغندي يويري ك.موسفيني كلمته ثم الأمين العام للأمم المتحدة إضافة إلى عدد من كلمات الوفود المشاركة. وألقى معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي رئيس مجلس الدولة كلمة سلطنة عُمان نقل خلالها تحيات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - سلطان عُمان - ودعواته الصادقة لهذه القمة بالتوفيق والسداد. وقال معالي الشيخ رئيس المجلس "سعت سلطنة عُمان إلى ترجمة التزاماتها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 عبر تضمينها في خططها التنموية وبرامجها القائمة على مبدأ الحق في التنمية للجميع والقضاء على الفقر وتوفير العيش الكريم لجميع فئات المجتمع في ربوع البلاد". وأضاف معاليه: "انسجامًا مع رؤية "عُمان 2040" تُعَدُّ منظومة الحماية الاجتماعية من الأولويات التي تطبقها سلطنة عُمان عبر سياسات وبرامج التماسك المجتمعي والتكافل لاستدامة المستوى المعيشي الكريم واستقرار الأسرة والمجتمع، ونظرا لتداعيات التغير المناخي في العالم، وتعرّض سلطنة عُمان من حين لآخر لبعض الأعاصير القادمة من المحيط الهندي، فقد أنشأت الحكومة المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة، كما قامت بإصدار النظام الوطني للإنذار المبكر بالمخاطر المتعددة وذلك بهدف تجويد الإجراءات الوقائية للحد من الآثار السلبية لهذه الأنواء المناخية على السكان، وكذلك معالجة الأضرار التي قد تقع عليهم مثل خسارة المساكن والممتلكات". وأوضح معاليه أنه في الوقت الذي نتحدث فيه عن القضاء على الفقر والجوع والعوز وعن تحقيق التنمية المستدامة والعيش الكريم للجميع، فإن الواجب الإنساني والأخلاقي يُحتِّم على تجمعنا هذا إعلاء صوت الحق والعدالة، والإنصاف لفلسطين وشعبها، وإغاثتها من الظلم والعدوان، وإدانة الممارسات غير القانونية وغير الأخلاقية التي تقوم بها إسرائيل وقواتها المحتلة للأراضي الفلسطينية أمام مرأى ومسمع العالم بغير حق، ودون مساءلة دولية أو عقاب وفي انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، فقد انتُهكت الأعراض والأرواح وشُرِّدت الأسر وبُتِرَت الأجساد ويُتِّمَ الأطفال ورُمِّلت النساء بهذا العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة دون مراعاة لأدنى حقوق الحياة والنفس البشرية التي حرم الله قتلها إلا بالحق.

كما قال معالي الشيخ رئيس مجلس الدولة "إن مجموعة السبع والسبعين والصين تمثل ما نسبته 80% من سكان العالم تقع عليها مسؤولية جسيمة لممارسة كافة أنواع الضغوط السياسية والقانونية لوقف هذا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ونصرة الحق الفلسطيني في ضمان الحياة الآمنة الكريمة وفي التنمية والحرية والاستقلال على أرضه ووطنه".

تعليق عبر الفيس بوك