تأكيد الالتزام الثابت للسلطنة بمبدأ التسوية السلمية للنزاعات

بتكليف سامٍ.. الخليلي يترأس وفد سلطنة عُمان في "قمة عدم الانحياز" بأوغندا

مسقط- الرؤية

بناءً على التكليف السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- ترأس معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي رئيس مجلس الدولة وفد سلطنة عمان المشارك في افتتاح أعمال "القمة التاسعة عشرة لقادة دول وحكومات حركة عدم الانحياز"، في العاصمة الأوغندية كمبالا، التي يشارك فيها أكثر من 148 من قادة الدول والحكومات إلى جانب رؤساء المنظمات الدولية.

وبدأت القمة أعمالها بكلمة فخامة رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف رئيس حركة عدم الانحياز، بعد ذلك بدأت كلمات الوفود المشاركة في القمة؛ حيث ألقى معالي الشيخ رئيس المجلس كلمة سلطنة عمان نقل فيها تحيات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، ودعواته الصادقة بالتوفيق والنجاح لهذه القمة التاسعة عشرة لحركة عدم الانحياز. وقال معالي الشيخ الرئيس: "أود أن أُعبر عن خالص تهانينا لجمهورية أوغندا الصديقة بمناسبة رئاستها للقمة، شاكرين لها استضافتها وما حظينا به من حفاوة الاستقبال والضيافة، ولا يفوتنا أن نتوجه بالتحية والتقدير إلى فخامة إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان الصديقة رئيس الدورة السابقة لهذه الحركة، وأن نعبر عن تقديرنا العميق لجهود أذربيجان خلال تلك الفترة". وأضاف الخليلي: "تؤكد بلادي باستمرار التزامها الثابت بمبدأ التسوية السلمية للنزاعات في كافة ربوع المعمورة وعلى أساس قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وذلك تحقيقاً للعدالة والوئام والأمن والسلام للجميع، ومن هذا المنطلق فإننا نؤكد على ثبات دعمنا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وصولاً إلى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية وحدود الرابع من يونيو لعام 1967".

وقال معالي الشيخ خلال كلمته "من على هذا المنبر، نجدد دعوتنا للمجتمع الدولي للقيام بواجباته في ضمان الأمن والسلم الدوليين ووقف استمرار العدوان الغاشم لإسرائيل على قطاع غزة، ومجازرها المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومحاسبتها على انتهاكاتها الصارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

وتابع معاليه القول "إننا نثمن حكمة اختياركم لشعار هذه القمة بعنوان "تعميق التعاون من أجل الرخاء العالمي المشترك" وهو ما يعكس رؤية شاملة للتنمية المستدامة والتقدم في شتى المجالات بما يضمن رفاهة العيش للشعوب. إن سلطنة عُمان تمضي في خططها التنموية المتواصلة من أجل هذه الغاية السامية واستدامة جودة الحياة ورفاهية الفرد والمجتمع، وفي هذا السياق فإننا ندعو لتعزيز التعاون الدولي والالتزام المشترك لتحقيق التوازن الذي يوفق بين مختلف المتطلبات التنموية والبيئية بما يكفل الاستدامة للأجيال الحالية والمستقبلية ويقوي في نفس الوقت من قدراتنا الجماعية لمواجهة تحديات العصر الإقليمية والعالمية وشتى تقلبات الحياة".

وأشار معاليه إلى أنَّ سلطنة عُمان تدرك أهمية التعاون في بناء الشراكات والبحث العلمي والتطوير وتبادل الخبرات، وذلك تحقيقاً للتضامن والعدالة الاجتماعية. ويأتي انعقاد هذه القمة لدول حركة عدم الانحياز لمناقشة مختلف هذه القضايا التي تهم شعوبنا؛ حيث إننا نعيش في عالم يواجه تحديات كبرى، سياسية وأمنية واقتصادية وبيئية ومناخية. وإننا ندعو الجميع للتعاون والتفاعل الإيجابي في معالجة هذه التحديات المشتركة، والعمل بروح الحوار المفتوح والبنّاء، من أجل عالم أكثر عدالة وسلامًا.

وتناقش "القمة التاسعة عشرة لقادة دول وحكومات حركة عدم الانحياز" أهمية التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء في الحركة إلى جانب تعزيز التعاون بينها في مجالات تتصل بأمن الطاقة والبيئة والرعاية الصحية والعمل وتعزيز مصالح الدول الأعضاء.

تعليق عبر الفيس بوك