لبنان أمام الصين لإحياء الأمل.. و"العنابي" يسعى للتأهل على حساب طاجيكستان

 

الدوحة- الرؤية

يسعى المنتخب اللبناني إلى إنعاش آمال الصعود للأدوار الإقصائية من بوابة الصين، إذ تقام المباراة اليوم على إستاد الثمامة في تمام الساعة الثالثة والنصف عصرا بتوقيت مسقط، وذلك بالجولة الثانية للمجموعة الأولى في كأس آسيا.

ويبحث المنتخب القطري، حامل اللقب والمضيف، عن ضمان تأهله إلى ثمن نهائي كأس آسيا لكرة القدم، عندما يلتقي طاجيكستان، على ملعب البيت في الخور تمام الساعة السادسة والنصف مساء بتوقيت مسقط.

ويحتل "العنابي" صدارة المجموعة بثلاث نقاط جمعها من فوز افتتاحي صريح على لبنان 3-صفر، في افتتاح النهائيات على ملعب لوسيل متقدماً بفارق نقطتين عن كل من طاجيكستان والصين اللذين تعادلا سلبا. وستضمن النقاط عبور قطر بصرف النظر عن باقي النتائج، إذ يتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى دور الـ16 مع أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث.

وفي المقابل، يبحث المنتخب الطاجيكي عن تجنب الخسارة أمام حامل اللقب وذلك في مشاركته الأولى في البطولة.

ولم يخف الكرواتي بيتر سيغارت المدير الفني للمنتخب الطاجيكي صعوبة المواجهة أمام المنتخب القطري حامل اللقب التي يستضيفها استاد البيت لحساب الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لبطولة كأس آسيا قطر 2023.

وقال سيغارت في تصريح خلال مؤتمر صحفي: "لا نركز على المنتخب القطري وهدفنا أن نكون بكامل التركيز خلال دقائق المباراة وكيفية التعامل مع الضغوط"، مضيفا: "نملك الفرصة للحصول على نتيجة مرضية والمنتخب القطري يملك شخصية قوية ولكن نحن لا نخشى أي منافس وسنبدأ المواجهة بثقة كبيرة".

وأشاد مدرب المنتخب الطاجيكي بجهود دولة قطر في تنظيم البطولة، مؤكدا أن الأجواء التنظيمية مثالية.

وتابع سيغارت الذي درب كل من منتخبي أفغانستان والمالديف قائلا: "سنحاول تقديم مباراة جيدة والحصول على النقاط الثلاثة وبالتأكيد نحن نحترم المنتخب القطري، وأعرف عقلية المدرب الإسباني ماركيز لوبيز، نريد تقديم عرض جيد أمام المنتخب القطري وتسجيل أولى أهدافنا في كأس آسيا".

بدوره، أكد رستم ياتيموف حارس مرمى منتخب طاجيكستان جاهزية المنتخب لخوض المواجهة، مشيرا إلى أن جميع اللاعبين يتطلعون للظهور بالصورة المرضية والخروج بأفضل نتيجة ممكنة.

وأضاف: "لقد قدمنا أداء رائعا أمام المنتخب الصيني وبعد المباراة استعددنا بشكل جيد وتمكنا من استعادة جاهزيتنا، ولم يسبق أن واجهت مهاجم المنتخب القطري أكرم عفيف من قبل ولكنه لاعب مهم ويملك مواصفات خاصة وبالنسبة لنا نركز على كافة اللاعبين لدى المنافس".

ويعد منتخب طاجيكستان الوحيد الذي يشارك للمرة الأولى، ليصبح المنتخب الـ37 الذي يلعب في البطولة القارية منذ انطلاق نسختها الأولى عام 1956.

وفي المقابل، قال مدرب المنتخب القطري الإسباني ماركيز لوبيس: "الفوز في المباراة الأولى لا يعني التأهل إلى ثمن النهائي أو المنافسة على اللقب، فالنقاط الثلاث لا تعدو كونها خطوة أولى يجب ان تتبعها خطوات أخرى على ذات الشاكلة، ويجب وضع المباراة جانباً، رغم الجهد الكبير الذي بذله اللاعبون عندما قدموا 200% من المطلوب منهم، وبالتالي يجب أن نطوي تلك الصفحة ونركّز على المباراة التالية، لان الفريق يجب أن يسير بالمنافسة خطوة بخطوة دون استباق الأحداث، وهناك مباراة هامة نقبل عليها ونبحث عن الفوز فيها، ومن ثم نبدأ العمل على المواجهة الأخيرة من أجل أن نتصدر المجموعة".

واتفق قائد المنتخب حسن الهيدوس مع لوبيس، قائلا: "ما حققناه في المباراة الأولى ليس أكثر من استهلال جيد، وبالتالي يجب أن يحافظ الجميع على قدر عال من التركيز في مواجهة طاجيكستان، النقاط الثلاث كانت مهمة في المباراة الأولى، خصوصا وأن للافتتاح إرهاصاته وخصوصيته، وبالإمكان أن نقدم ما هو أفضل في قادم المباريات".

وفي نفس المجموعة، يحاول لاعبو منتخب لبنان التعويض وعبور سور الصين العظيم، إذ قدّم المنتخب اللبناني أداء مقبولاً في اللقاء الأول، إلا أنه افتقد للفاعلية في إنهاء الهجمات التي أتيحت للاعبيه ، لاسيما في الشوط الثاني.

وسيعمل المدرب المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش لمعالجة الثغرات التي ظهرت في تشكيلته مع إجراء بعض التغييرات، سعيا لبلوغ الدور الثاني لأول مرة في ثالث مشاركة لبنانية في العرس القاري.

وقال رادولوفيتش: "ندرك أننا نلعب في مجموعة صعبة تتمثل بوجود حامل اللقب وصاحب الضيافة، بالإضافة لمنتخبي الصين وطاجيكستان مما يضاعف حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا الآن".

ورأى المدافع اللبناني ماهر صبرا أن فريقه قدم أداء شجاعاً في مواجهة قطر، وأضاف: "أعتقد أن أداءنا كان جيداً جداً حتى لو كانت النتيجة تشير إلى خلاف ذلك". وتابع: "ينبغي أن ندرس أداءنا جيداً ونعالج الثغرات، علينا أن نحافظ على الهدوء والتركيز في مباراتينا المقبلتين في الدور الأول".

وسيعيد رادولوفيتش ترتيب أوراقه، لا سيما في الثلث الهجومي إذ من المتوقع أن يزج بلاعب ويمبلدون الانكليزي عمر شعبان بوغيل إلى جانب القائد حسن معتوق وباسل جرادي، إضافة الى بعض التعديلات في خط الوسط.

وستكون المواجهة مكشوفة بين رادولوفيتش ونظيره الصربي ألكسندر يانكوفيتش المدير الفني لمنتخب الصين، الذي لم يحرز اللقب في تاريخه.

ويتطلع "التنين الصيني" إلى تلافي أخطاء المباراة الأولى، حيث عانى كثيراً في مواجهة الطاجيكستاني المتطور.

وأقر يانكوفيتش بارتكاب فريقه للأخطاء وأضاف: "افتقدنا للدقة في التمرير والتمركز الجيد. نهدف إلى مواصلة العمل والبحث عن التأهل كأحد الفائزين ببطاقة العبور، ولهذا ينبغي معرفة مكامن الخلل والقيام بتعديلات مناسبة".

تعليق عبر الفيس بوك