الزيارة السامية لمسندم

 

راشد بن حميد الراشدي

وأنا أستذكر دروسي في مرحلة الطفولة وشغفي بجغرافية الأمكنة كنت أرى خارطة وطني المُمتدة من مسندم إلى ظفار كلوحة جميلة، كنت أرسمها على دفاتري باستمرار، وكنت أتتبع حدودها وجغرافية أماكنها، وأحلم بزيارة مدنها وقراها وعواصمها الجميلة.

ومع هذا الامتداد الجميل تمتد آفاق مستقبل واعد لهذه المحافظة العريقة بمنجزات شملت المدينة والسهل والجبل، كما تحققت لجميع المحافظات ثمار عهد زاهر بالمنجزات التنموية والخدمية الشاملة.

اليوم تعيش محافظة مسندم بمدنها وجزرها وقراها أفراح التشريف السامي المبارك للزيارة الكريمة لسيد عُمان جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- محفوفًا بعناية الله وحفظه ومكللاً بتوفيق الله له أينما حل وارتحل.

ومع هذه المناسبة السعيدة تتباهى محافظة مسندم بما تحقق على ثراها من منجزات ومشاريع تنموية شملت كل جوانب الحياة من أجل رفاهية المواطن ووصول جميع الخدمات إلى مكانه ولعل آخرها مشروع طريق (دبا- ليما- خصب)؛ فهو شريان حياة في المحافظة سوف يسهم في ربط قرى ومدن المحافظة بين جبال وتضاريس صعبة بعضها ببعض ويكون التنقل بينها في سهولة ويسر بإذن الله.

‏زيارة جلالة السلطان المعظم إلى محافظة مسندم، تكريم من لدن جلالته لهذه المحافظة العريقة؛ حيث اطلع جلالته على ما تحتاجه هذه المحافظة من مشاريع وخدمات سوف تسهم في تطوير المحافظة وتشكل عناصر جذب اقتصادية وسياحية وتجارية دعمًا للنهوض بها في كل المجالات والتي ترتقي بأهمية المحافظة في النهضة المباركة والعهد المتجدد ومع رؤية "عمان 2040" وخططها المستقبلية الواعدة.

‏فرحة كبيرة عمت مسندم والمقدم الميمون لجلالته- أعزه الله- وهو يرسم الابتسامة على الصغير والكبير بلقائه وزيارته الماجدة للمُحافظة.

إنَّ الاهتمام السامي بتنمية المحافظات وتسخير كل الطاقات والجهود من أجل دعم المشاريع التنموية في تلك المحافظات؛ دلالة على الحرص السامي لجلالة السلطان المعظم من أجل تذليل كل الصعاب التي قد تُعيق مسيرة العمل في تلك المحافظات وولايتها من أجل غد أفضل لعُمان وشعبها وايجاد دور لتلك المحافظات بعيدًا عن المركزية.

عُمان اليوم تستبشر الخير بمثل هذه اللقاءات والبشريات التي تحققها من أجل عيش كريم وغدٍ مشرق للوطن في جميع مجالات الحياة.

مسندم جوهرة تتلألأ ودرة تاج خليجنا العربي؛ فهي بوابة مضيق هرمز، ورمز لأمجاد تليدة، وطريق المستقبل السعيد، وستظل المدينة العريقة التي تتغنى بها الأجيال أزمنة عديدة.