100 يوم من الصمود

رغم الدمار والإبادة.. ملاحم بطولية لاستعادة الأرض وطرد المحتل

صواريخ المقاومة تقصف المدن المحتلة في اليوم التاسع والتسعين للعدوان

الشعب الفلسطيني يتحدى جيش الاحتلال بالعودة إلى المنازل المدمرة

رغم استهداف الصحفيين.. التغطية متواصلة في غزة لفضح جرائم الاحتلال

إصابة 40 ألف جندي إسرائيلي بإعاقات

◄  الاحتلال يفشل في استعادة الأسرى ويقتلهم بالصواريخ

الرؤية- عبدالله الشافعي

مرت 100 يوم على الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، ولايزال الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة صامدون أمام القصف الإسرائيلي الذي حول القطاع إلى مدينة أشباح تفوح منها رائحة الموت، وسط دعم مخز من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية الكبرى.

وعلى الرغم من استمرار القصف جوا وبرا وبحرا، إلا أن الفلسطينيين رفضوا التخلي عن أرضهم ونددوا بدعوات التهجير القسرية والطوعية، بل إن المئات من العائلات عادوا إلى بيوتهم التي قصفها الاحتلال عقب انسحاب قوات الاحتلال من بعض المناطق.

وفي انتهاك واضح وممنهج، تواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهداف الصحفيين لحجب صوت الحقيقة، إذ استشهد عشرات الصحفيين ومن بينهم مصور الجزيرة سامر أبو دقة ونجل مراسل الجزيرة حمزة وائل الدحدوح، لكن تظل التغطية مستمرة من كل مناطق القطاع لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي أمام العالم.

وعلى الرغم من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه دمّر عددا من منصات إطلاق الصواريخ في قطاع غزة، بثت أمس كتائب عز الدين القسام- الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"- مشاهد لرشقة صاروخية قالت إنها أطلقتها شمال قطاع غزة تجاه إسرائيل.

واستهدفت الرشقة الصاروخية المناطق الشمالية لغلاف غزة وتحديدا بلدة نتيف هعسراه التي دوّت فيها صافرات الإنذار، وذلك بعد يوم من إعلان الجيش الإسرائيلي أول أمس أنه تمكن من تدمير نحو 700 منصة لإطلاق الصواريخ الفلسطينية تجاه إسرائيل.

وتؤرق صواريخ القسام والمقاومة المستوطنين الإسرائيليين وخاصة الذين يقطنون في غلاف غزة والذين غادروا بيوتهم منذ بداية الحرب، رغم أن الحكومة الإسرائيلية تقوم في الأسابيع الأخيرة بحثهم وتشجيعهم على العودة.

إخفاقات عسكرية.. ومقاومة باسلة

وبعد مرور 100 يوم من الحرب، تظهر الفصائل الفلسطينية قدرتها على التصدي لقوات جيش الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، إذ تستمر المعارك في الشمال والوسط والجنوب، مع استهداف عدد من الآليات والقوات الراجلة والطائرات، ما دفع عددا من المحللين الإسرائيليين إلى التشكيك في قدرة جيش الاحتلال على تحقيق أي أهداف عسكرية.

ومنذ بداية الحرب، أكد قادة الاحتلال أنهم يسعون إلى استعادة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، إلا أنه طوال هذه الفترة لم تتمكن قوات الاحتلال من تحرير أي أسير، كما أن بعض المحاولات لتحرير أسيرين باءت بالفشل وقتل الأسيرين وأصيب عدد من القوات الخاصة الإسرائيلية التي حاولت تحريرهما.

وأعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية مقتل عدد من الأسرى نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل على كل الأحياء السكنية، إذ أعلنت كتائب القسام أمس فقدان التواصل مع القوة الآسرة لـ4 جنود إسرائيليين كانوا لديها منذ عام 2014.

ووجهت رسائل إلى عائلات الأسرى بأن الوقت ينفد، وأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لا يهتم بحياة الأسرى.

وسلطت وسائل الإعلام الإسرائيلية، الجمعة، الضوء على إخفاقات الأجهزة الأمنية والاستخبارات العسكرية بإخفاء معلومات وتحذيرات عن هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، ورئيسها هرتسي هاليفي، بشأن تحضيرات حماس وجهوزيتها لشن هجوم على الجنوب.

كما كشف تحقيق "ملحق السبت" التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" النقاب عن تكتم شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الوحدة "8200" (أمان)، عن معلومات وإشارات تم رصدها من قطاع غزة بالأشهر التي سبقت أحداث السابع من أكتوبر 2023.

وفي السياق، قال رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" السابق أفرايم هاليفي، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فشل في إخضاع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وينبغي أن يرحل الآن.

وأكد هاليفي في تصريحات لصحيفة التايمز البريطانية أن رئيس حماس في قطاع غزة يحيى السنوار ومقاتلي حماس لم يفقدوا إرادة القتال ولهذا يرفضون التفاوض، مشيرا إلى أنه يعتقد أن خسائر إسرائيل "مؤلمة" موضحا أنه دعي للقاء رئيس الموساد الحالي ديفيد برنيع عدة مرات.

وكشف موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي، الجمعة، إصابة 4 آلاف جندي إسرائيلي بإعاقات منذ بداية الحرب على قطاع غزة، مرجحا ارتفاع الرقم إلى 30 ألفا.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي لا يقدم جميع بيانات الجرحى للجمهور، خوفا من أن يؤدي ذلك إلى انخفاض المعنويات.

معارك ضارية

وميدانيا، فقد أعلنت كتائب القسام أمس استهداف 7 دبابات وناقلة جند وجرافتين وحفارا إسرائيليا بقذائف الياسين وعبوات "شواظ".

كما استهدفت كتائب القسام قوة إسرائيلية راجلة بقذيفة "TBG" مضادة للتحصينات شرق مدينة خانيونس، والإجهاز على جنديين بشكل مباشر من مسافة صفر، وتفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة خاصة مكونة من 4 جنود تقدمت صوب عين نفق، ودك تجمعا لآليات وجنود الاحتلال بقذائف الهاون من العيار الثقيل، واستهداف طائرة مروحية بصاروخ أرض-جو، واستهداف قوة راجلة بعبوة مضادة للأفراد "رعدية".

 

تعليق عبر الفيس بوك