الرؤية - سارة العبرية - محمد الهيملي

تصوير - راشد الكندي

كشفت غرفة تجارة وصناعة عمان عن تفاصيل ملتقى الاستثمار العماني الهندي، وذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد أمس بحضور سعادة الشيخ فيصل بن عبد الله الرواس رئيس الغرفة، والدكتور عبد الله بن مسعود الحارثي عضو مجلس الإدارة، كممثلين للغرفة، بالإضافة إلى عدد من رواد الأعمال والمستثمرين.

ومن المقرر أن يعقد ملتقى الاستثمار العماني الهندي يوم 20 يناير، لاستعراض ممكنات التعاون والشراكة بين الدولتين، إذ يتضمن تقديم عدد من أوراق العمل بمشاركة عدد من المهنيين ذوي الخبرة في القطاعات الرئيسية مثل الطاقة والبنية الأساسية والتكنولوجيا والرعاية الصحية والسياحة والتصنيع، بالإضافة إلى ممثلين عن الاتحادات التجارية وغرف الأعمال ومجموعات الصناعة.

ويقام الملتقى الاستثماري على هامش ملتقى المحاسبين الدوليين، وسيشهد حضور عدد من المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال والرؤساء التنفيذيين وأصحاب الأعمال والمديرين التنفيذيين من سلطنة عُمان والهند، بالإضافة إلى الشركات المهتمة باستكشاف الفرص الاستثمارية.

ويأتي انعقاد الملتقى انطلاقا من العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط سلطنة عُمان والهند، والتي عززتها الزيارة السامية التي قام بها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- إلى الهند ولقائه عددا من القيادات الهندية وعدد من أصحاب الأعمال، إذ شهدت هذه اللقاءات بلورة ملامح التعاون في المرحلة القادمة للوصول إلى التكامل الاقتصادي بين البلدين وتعزيز التبادل التجاري والاستثماري بينهما، في ظل رغبة البلدين في استدامة النمو والازدهار من خلال رؤية "عُمان 2040" وكذلك "أمريت كال"، إذ تم تجسيد التآزر بين الرؤيتين من خلال اعتماد وثيقة الرؤية المشتركة "شراكة من أجل المستقبل" والتي يلتزم من خلالها البلدان بتسخير التكاملات لتعميق الشراكة بينهما.

وتساهم غرفة تجارة وصناعة عمان في توسيع قاعدة التنويع الاقتصادي وتحسين بيئة الأعمال في سلطنة عمان، انطلاقا من توجهاتها الاستراتيجية المتوافقة مع رؤية "عُمان 2040".

وخلال المؤتمر الصحفي، وقال الدكتور عبد الله بن مسعود الحارثي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، إن الملتقى يهدف إلى إطلاق منصة لاستكشاف فرص الاستثمار بين الشركات العُمانية والهندية في مجالات الطاقة والبنية الأساسية والرعاية الصحية والسياحة ومجالات أخرى، مضيفا أن ملتقى الاستثمار العُماني سيكون الأول من نوعه في سلطنة عُمان وسيستمر بشكل سنوي.

وأشار إلى أن الملتقى سيتضمن عقد جلسات نقاشية حول آفاق التعاون وتعزيز الحوار بين رواد الأعمال وممثلي الشركات الناشئة في البلدين، واستعراض فرص الاستثمار وتعزيز تبادل المعرفة وأفضل الممارسات الصناعية بما يخدم رؤية البلدين، كما سيجري توقيع عدد من اتفاقيات الشراكة بين المستثمرين وتأسيس شراكات جديدة وفتح حسابات بنكية للمستثمرين الجدد من الجمهورية الهندية.

وتابع الحارثي قائلا: "سيناقش الملتقى السياسات التجارية وما يتعلق بالتعريفات الجمركية وتدابير تسهيل التجارة عبر الحدود، بهدف خلق بيئة مواتية لمزيد من التواصل وبناء العلاقات، كما سيتم تسليط الضوء على قصص نجاح الاستثمار بين سلطنة عمان وجمهورية الهند".