راشد بن حميد الراشدي **
عندما يسير الأبناء على نهج آبائهم وأجدادهم وسمت وطنهم، فإنَّ الوطن سيكون في خير ومستقراً وآمناً بإذن الله، وعندما ترى أبناء السلاطين يحملون هَمَّ الوطن وأعباء الحياة التي حملتهم للتشريف الكريم في تقلد تلك المناصب التي يقومون من خلالها بأدوارهم على أكمل وجه، ترتسم على محياك ابتسامة فرح وسرور بالاطمئنان على أن عُمان تسير على دروب الخير بإذن الله.
اليوم تتشرف عُمان بصاحب السُّمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، في كل ما يقوم به من خطى على نهج آبائه وأجداده السلاطين، الذين حملوا أمانة هذا الوطن العزيز؛ فكانت راياتهم خفّاقة عالية أبيّة في كل دول العالم الحرة التي عايشت سياسات هذا الوطن واحترامه للغير وحبه لأبنائه من خلال كل ما يشهده من نهضة تنموية شاملة ومستدامة.
اليوم يشرق على عمان عهد متجدد العطاء يحمل لواءه قائدٌ مُحب لوطنه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- من أجل مستقبل أفضل لعمان وأبنائها.
هذا العهد حمل بشائر الخير فيما نعيشه اليوم من ازدهار واستقرار وأمان من خلال الكثير من المنجزات والمعطيات المبشرة بمستقبل واعد ومن خلال وجود سلطان غرس في أبنائه حب الوطن وخدمته وتقديم الغالي والنفيس من أجله؛ فبزغ صاحب السمو السيد ذي يزن في كل محفل من محافل الوطن وكذلك خارجه، على خطى سلاطين خلدهم التاريخ في سجلات المجد لأوطانهم.
إن الصورة البهية لصاحب السمو ذي يزن وهو يرعى حفل تخريج دفعة من ضباط عُمان البواسل، وكذلك في زياراته المتكررة خارج عمان والالتقاء بزعماء الدول، ودوره كراعٍ للشباب، أعطى لهذه الشخصية الشابة ثقلًا في المساهمة الكبيرة لبناء وطنه وخدمة شعبه وتعرفه على كل تفاصيل الوطن وتفاصيل الإدارة التي تقود الوطن لمرافئ الأمان، فهو ينتسب إلى أعرق أنساب السلاطين الذين حكموا عُمان منذ مئات السنين، وحملوا لواء الوطن حتى وصلت عمان لشرق أفريقيا وجابت سفنها وأساطيلها أعالي البحار حتى وصلت الصين شرقًا والولايات المتحدة الأمريكية غربًا، وشهد لها العالم بالاحترام والأخلاق الحميدة والقيم العالية، فكسبت محبة الجميع منذ القدم وإلى اليوم.
نبارك لأنفسنا ولعمان هذه القامات الطيبة التي تحكم الوطن وتسعى لخدمته وبنائه، ونتمنى لصاحب السمو السيد ذي يزن كل التوفيق والنجاح والسداد في أن يكون عضدَ أبيه وسنده المتين في كل ما من شأنه إعلاء الوطن ورُقيه وازدهاره.
حفظ الله صاحب السمو السيد ذي يزن وأدام عليه نعمة الصحة والعافية وجعله عزيزًا في كل أمر ويسّر له دروب اليُسر نحو غدٍ أفضل للوطن وأبنائه، وبإذن الله نتمنى أن ترى عُمان أدواره في كل ميادين العمل والبناء، وأن يحفل الشباب العماني برعايته، من خلال تمكينهم لبناء عُمان في جميع المجالات، مع وجود الخطط الطموحة لتسخير طاقات الشباب في جميع القطاعات، وإعطائهم الأولية القصوى والتي تدعمها رؤية "عُمان 2040". ونتمنى لسموه التوفيق فهو سليل السلاطين الكرام وابن سلطان غالٍ عزيز يمضي بسفينة عمان نحو التقدم والازدهار.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها، وسخّر لها القادة الأوفياء الذين يُشرق الوطن بجهودهم نحو خدمته وبنائه.
** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية