"كتاب دارين".. امتداد لتجربة إنسانية في مجال البيئة والتطوع

 

مسقط- الرؤية

دشنت عمانتل "كتاب دارين" لتوثيق تجربة الراحلة دارين مهدي في مجال البيئة وعدد من الشهادات حول مسيرتها الحافلة، وذلك في حفل حضره عدد من المقربين وأصدقاء الراحلة.

وكانت عمانتل المحطة الأخيرة للراحلة دارين مهدي، وخصوصا في قطاع المسؤولية الاجتماعية، وعلى الرغم من المدة القصيرة التي قضتها في عمانتل قبل وفاتها في يوليو 2020، إلا أنها تمكنت من وضع الكثير من الرؤى والأفكار التي تنوي العمل عليها في البيئة والاستدامة، كما كان لها الفضل في إدراج عمود البيئة ضمن استراتيجية المسؤولية الاجتماعية للشركة.

ويبدأ الكتاب بعبارة لدارين تقول فيها: "أعتقد إذا رب العالمين أخذ أمانته يوما ما، أحب أن يحتفي الأحياء بدلاً من الندب والبكاء"، وعبارة أخرى تقول فيها: "إذا أردنا أن نكسب ثقة الناس من حولنا واحترامهم  فإنه لا بد من إجادة طريقة للحديث معهم".

وجاء الكتاب في ثلاثة فصول، الأول في درب الدارينية، والثاني من مفكرة الدارينية، والثالث حبا في أثر الدارينية .

وقال الدكتور مهدي أحمد والد دارين: "الكتاب هو إطلالة على فضاءات دارين ورحلة الثلاث السنوات في إعداد الكتاب، وهي بنفسها كانت شكل من أشكال الاستكشاف، والكتاب يشبه قسطًا وافرًا من دارين، لكن دارين التي نعرف لا أحد يعرفها".

وانطلقت مسيرة دارين المهنية بعد حصولها على شهادة البكالوريوس في التقنيات الحيوية من جامعة السلطان قابوس، حيث عملت في حديقة النباتات والأشجار العُمانية في مجال التعليم البيئي ونشر الوعي حول سُبل صون الموارد البيئية في المجتمع المحلي، وأكملت دراستها العليا وحصلت على درجة الماجستير في علوم الصون من جامعة أمبيرال في لندن، ثم أصبحت عضوًا في المجلس التنفيذي لجمعية البيئة العُمانية لثلاث دورات متعاقبة حتى آخر أيام حياتها.

وكانت دارين ناشطة اجتماعية بارزة الحضور في المجتمع العُماني وخاصة فيما يتعلق بالشباب وتمكينهم وتطوير قدراتهم وكفاءاتهم وتفعيل دورهم في بناء المجتمع وتنميته، حيث شاركت في العديد من الفعاليات المجتمعية والمسابقات البيئية والمشاريع التعليمية، ولجان التحكيم.

تعليق عبر الفيس بوك