القمة الخليجية ومساعي وقف الحرب على غزة

يعقد اليوم مؤتمر القمة الرابع والأربعين لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الفلسطيني ويلات الحرب الإسرائيلية الغاشمة، لتفرض القضية الفلسطينية نفسها على طاولة النقاشات.

ونأمل جميعاً أن تتوج مساعي هذه القمة الخليجية المهمة بالنجاح في التوصل إلى حلول دولية لوقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يُعاني منذ السابع من أكتوبر الماضي.

ولقد شهدنا جميعا جرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بعد انتهاء الهدنة الإنسانية، إذ عاد إلى قصف المنازل والتجمعات السكنية بوحشية أكبر من التي كان يتعامل بها قبل بدء الهدنة، وهو ما يتطلب موقفًا دوليًا حاسمًا لمحاكمة قادة الاحتلال وإنهاء الحرب وفك الحصار وإعادة إعمار القطاع الذي دمرته طائرات ودبابات الاحتلال الإسرائيلي.

إن عمان ومنذ بدء هذه الحرب الغاشمة، تواصل مساعيها لوقف العدوان الغاشم انطلاقاً من موقفها الثابت والمتضامن مع القضية الفلسطينية، وهو ما أكد عليه معالي وزير الخارجية بأنه لا يُمكن على الإطلاق تحقيق الأمن والاستقرار إلا بإنهاء هذا الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، تحقيقًا للعدالة وما يُمليه الضمير الإنساني وكافة القيم والأخلاق الدينية والإنسانية.

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك