المذابح الإسرائيلية.. إلى متى؟!

يواصل المجتمع الدولي ممارسة هوايته المفضلة التي اعتاد عليها منذ السابع من أكتوبر، وهي الوقوف متفرجاً على سفك دماء الأطفال والنساء والمدنيين في غزة، دون اتخاذ أي إجراء حقيقي يكف يد العدوان والقتل الإسرائيلية عن الشعب الفلسطيني.

وفي كل يوم، يكشف الاحتلال الإسرائيلي عن وجه أقبح للجرائم الشنيعة، ويؤكد يومًا بعد يوم أنه متعطش لدماء الأبرياء، إذ إنِّه يتجرأ على الأطفال والنساء بطائراته ودبابته وزوارقه البحرية، ليداري فشله وعدم قدرته على تحقيق أي إنجازات عسكرية سوى استهداف المدنيين.

لقد أيقن الاحتلال الإسرائيلي أن المجتمع الدولي لن يقدم على اتخاذ أي إجراء يجبره عن التراجع عن استهداف قطاع غزة، ولذلك يمعن في قصف المنازل السكنية ومراكز الإيواء، ويرتكب أشنع الجرائم بحق الفلسطينيين الذين استيقظوا صباح الجمعة على غدر الاحتلال وهدم منازلهم فوق رؤوسهم.

كما أن الاحتلال يواصل سياسته في محاولة تهجير الفلسطينيين عن أرضهم، فبعد أن أكد أن جنوب وادي غزة مناطق آمنة، عاد الاحتلال ليُحاول تهجير أهل غزة إلى مدينة رفح في أقصى الجنوب، ولتعود آلة القتل الإسرائيلية لاستهداف وسط القطاع وجنوبه.

إننا أمام جرائم حرب بيّنة لا تحتاج إلى دليل أكثر من أننا نشاهدها صوتا وصورة، هذه الجرائم تستوجب حلا سريعا لإنقاذ أهلنا في غزة من نيران الاحتلال التي تقتلهم كل دقيقة، في ظل أوضاع إنسانية لا يمكن تحملها.

تعليق عبر الفيس بوك