لتسريع جهود سلطنة عُمان للوصول للهدف البيئي

"ميناء صحار والمنطقة الحرة" يُطلق "ميثاق الحياد الصفري"

مسقط- الرؤية

أطلقت شركة ميناء صحار والمنطقة الحرة ميثاق ميناء صحار والمنطقة الحرة للحياد الصفري وذلك بالشراكة مع كل من أوكيو، وشركة فالي في عُمان لتكوير خام الحديد، وشركة صحار ألمنيوم، وجندال شديد للحديد والصلب، وشركة والتمان آندسيل فيروكروم، وشركة شناص للتوليد، وصحار العالمية لليوريا والصناعات الكيميائية، إضافة إلى شركة إيرليكيد صحار للغازات الصناعية، وشركة الباطنة للطاقة. ويأتي هذا الميثاق كمبادرة رائدة من الشركة لدعم جهود سلطنة عُمان لتحقيق الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050.

ويتوافق هذا الميثاق مع تطلعات السلطنة بتحديد عام 2050 عامًا للوصول إلى الحياد الصفري، وسيعزز هذه الرؤية الطموحة بتأمين كميات واسعة من الطاقة البديلة والطاقة الخضراء والهيدروجين الأخضر. كما سيتم إنشاء منشأة خارجية خدماتية في ميناء صحار والمنطقة الحرة لاحتجاز الكربون واستخدامه، ومرافقه، وتخزينه "CCUS".

وأكد إيميل هوخستيدن الرئيس التنفيذي لميناء صحار، أهمية هذا الميثاق وقال إنه يؤكد التزام الشركة الراسخ لدعم جهود السلطنة الحثيثة لتحقيق الحياد الكربوني. مضيفًا أن الميثاق يأتي كخطوة أخرى من ميناء صحار لتسريع الوصول إلى مستقبل مستدام وخالٍ من الانبعاثات الضارة وهو دليل ملموس على إيمانه العميق بضرورة تحقيق هذا الرؤية المهمة.

ويمثل ميثاق ميناء صحار والمنطقة الحرة للحياد الصفري منصة لأصحاب المصلحة الرئيسيين في قطاعات تحول الطاقة وإزالة الكربون وقطاعات الاقتصاد الدائري داخل منطقة ميناء صحار والمنطقة الحرة للالتقاء ومشاركة رؤاهم واستراتيجياتهم ومتطلباتهم، وهو بذلك يدفع مسار المنطقة نحو الاستدامة والنمو.

وبالتعاون بين الأطراف المختلفة، سيعمل ميثاق ميناء صحار والمنطقة الحرة للحياد الصفري على معالجة المتطلبات المشتركة مثل الطاقة الخضراء، والهيدروجين الأخضر، وخدمات احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه، وكفاءة الطاقة، والتكامل، ومواجهة التحديات. كما سيعزز الميثاق أيضًا تبادل الخبرات وضمان توحيد التوجهات في المناقشات مع المؤسسات الحكومية، وستتعاون الأطراف معًا لتنفيذ خطة مشتركة لتعزيز الانتقال إلى مستقبل مستدام وخالٍ من الكربون.

ويعد ميناء صحار والمنطقة الحرة أحد أسرع الموانئ نمواً في العالم حيث يواصل ترسيخ مكانته كمركزٍ لوجستيٍ أساسيٍ في المنطقة وخارجها، مستمداً قوته من موقعه الاستراتيجي وخدماته المتطورة التي تضم محطة للحاويات والسوائل والبضابع السابئة. فمن خلال الجمع بين الخبرة الواسعة لمجموعة أسياد وميناء روتردام، يُشكل ميناء صحار والمنطقة الحرة أحد أبرز المشاريع الضخمة في السلطنة، ومركز متكامل للخدمات اللوجستية، وصناعات البتروكيماويات والمعادن، إضافة إلى كونه يضم أول محطة مخصصة لاستقبال البضائع والشحنات الزراعية في المنطقة. واليوم، وبعد 17 عاماً من بدء عملياته، أصبح ميناء صحار والمنطقة الحرة بوابة السلطنة الرئيسية للاستيراد والتصدير مساهماً بنسبة 2.1٪ في الناتج المحلي الإجمالي، وموفراً ما يقارب 26,000 فرصة وظيفية مباشرة وغير مباشرة. هذا ويعد ميناء صحار والمنطقة الحرة في طليعة مشاريع البنية الأساسية اللوجستية العصرية بالسلطنة التي تضع تحقيق التنمية المستدامة وتسخير أحدث التقنيات في مقدمة أولوياتها من أجل دعم مسيرة التنويع الاقتصادي المرسومة في رؤية "عُمان 2040".

تعليق عبر الفيس بوك