تتواصل الجهود الحكومية في مختلف المسارات والقطاعات، والتي تهدف إلى تحقيق مستهدفات الوصول إلى الحياد الصفري الكربوني، بعدما أعلن جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- 2050 عام الوصول إلى الحياد الصفري.
ومن بين هذه المسارات التي يتم العمل عليها، هو الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة سواء من مصادر الرياح أو الشمس، في ظل ما يتمتع به الوطن من طبيعة جغرافية ومناخية تجعله في مصاف الدول الداعمة للاستثمار في مجال الطاقة البدلية.
وبالأمس، شهدنا افتتاح محطة الطاقة الشمسية بولاية صور لتساهم بشكل كبير في تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للطاقة والتي تقوم على إنتاج 30% من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وهذا أحد أهداف رؤية "عُمان 2040" أيضا.
وبحسب التصريحات الرسمية، فإن هذا المشروع هو أكبر نظام للطاقة الشمسية في محطات تحلية المياه في السلطنة؛ حيث تتجاوز قدرته السنوية على إنتاج الكهرباء الخضراء والمتجددة الـ32 ألف ميجاواط في الساعة، وسيُستخدم هذا الإنتاج لتغطية نسبة 100% من استهلاك محطة التحلية خلال فترة النهار.
إننا نستبشر خيرا بهذه الجهود المبذولة، إذ إن هذه هي محطة المياه الأولى من ناحية بداية التحول إلى طاقة متجددة، بالإضافة إلى أن كل محطات المياه الموجودة في السلطنة قابلة للتحول إلى الإنتاج باستخدام الطاقة المتجددة مع إدخال تقنيات تخزين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وهو ما يؤكد سيرنا في الاتجاه الصحيح نحو الاعتماد على الطاقة النظيفة.