منتدى "وقود الطيران المستدام" يناقش تقييم الإمكانات المستقبلية والاستثمار في إنتاجه

الرؤية - سارة العبرية - مزدانة البلوشية

تصوير- راشد الكندي

رعى معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن انطلاق أعمال منتدى دعم الابتكار في مجال استخدام وقود الطيران المستدام والمنخفض الكربون والطاقات النظيفة في قطاع الطيران المدني اليوم، بمشاركة أكثر من 150 مختص من سلطنة عُمان، وعدد من الخبراء الدوليين، ويستمر لمدة يومين.

ويأتي المنتدى بهدف تعزيز الفهم العام لوقود الطيران المستدام والمنخفض الكربون ومساهمته في معالجة أثر أنشطة صناعة الطيران المدني على البيئة، وتحديد الوضع الحالي والإمكانات المستقبلية المتعلقة بإنتاج وقود الطيران المستدام المنخفض الكربون في سلطنة عمان، بالإضافة إلى استكشاف الفرص الاستثمارية في مجال إنتاج وقود الطيران المدني.

2.jpg
9.jpg
 

وقال سعادة المهندس نايف بن علي العبري رئيس هيئة الطيران المدني في -كلمته خلال المنتدى- إن قطاع الطيران شهد زيادة كبيرة في الحركة الجوية، ومن المتوقع أن ينمو بشكل أكبر في السنوات القادمة، وعلى الرغم من أن زيادة الحركة الجوية هي مطلب اقتصادي، إلا أن الآثار البيئية الناجمة عنها تتطلب اتخاذ عدد من التدابير والإجراءات للحد منه.

6.jpg
 

وأضاف العبري، بأن الهيئة تعمل على تعزيز الجهود المبذولة للحد من الآثار البيئية الناتجة من أنشطة الطيران المدني الدولي، مؤكدًا على أن الاستدامة البيئية هي أحد الأركان الرئيسية في الاستراتيجية الوطنية للطيران المدني.

من جانبه، أكدت السيدة جين هوب نائبة المدير المسؤول عن برنامج البيئة في منظمة الطيران المدني الدولي icao   "بأن الابتكار يُعد لاسيما في وقود الطيران المستدام ووقود الطيران المنخفض الكربون ومصادر الطاقة النظيفة الأخرى ممكنًا رئيسيًا في القطاع في سعيه لتحقيق الهدف العالمي طويل الأجل".

8.jpg
 

وفي تصريحات خاصة لـ"الرؤية"، قال المهندس عبدالرحمن اليحيائي الرئيس التنفيذي للجمعية العُمانية للخدمات النفطية "أوبال": "دور الجمعية هو تشجيع المؤسسات في قطاع الطاقة بشكل عام للمساهمة في استراتيجية السلطنة للوصول إلى الحياد الصفري في عام 2050 ، مضيفا أن تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ساهمت في إيجاد طُرق بديلة للمساهمة في هذه الاستراتيجية" .

وأوضح اليحيائي، بأن الجمعية تعنى بتطوير الكوادر البشرية سواء في قطاع إنتاج الهيدروجين أو في قطاعات الطاقة الشمسية وقطاعات طاقة الرياح، كما تهتم بتطوير برامج ومعايير وطنية لتأهيل الكوادر البشرية في هذا القطاع.

وأشار إلى أن المؤسسات التي تعمل في قطاع الطيران تعمل على رفع كفاءة العمليات من خلال تخفيض الصبغة الكربونية من خلال الابتكارات الجديدة في تشغيل المطارات وتقليل استهلاك الطاقة وتغيير هياكل الطائرات لتكون أكثر سلاسة، مشيدا بالجهود التي تقوم بها الكثير من الدول ومن بينها سلطنة عُمان.

وبيّن مبارك الغيلاني مدير عام تنظيم الطيران المدني بالتكليف يُكرّس المنتدى إلى إنتاج الوقود المُستدام في السلطنة مع الخبراء والمختصين الدوليين في مختلف دول العالم لبحث الفرص والتحديات على مختلف المستويات، مضيفا أن هذه المنصة فرصة للتعرف على آفاق الإنتاج والتعرف على احتياجات المشغلين والمستفيدين من الوقود، كما فرصة فريدة للاتقاء طرفين مُهمين في هذا الجانب واستفادة السوق العُماني.

وناقش المنتدى 3 جلسات تم خلالها استعراض أكثر من 20 ورقة عمل؛ حيث استعرضت الجلسة الأولى التجارب الدولية في مجال إنتاج وقود الطيران المستدام والمنخفض الكربون، بالإضافة إلى الخطط المستقبلية والفرص والتحديات المرتبطة بذلك، وناقشت الجلسة الثانية التجارب المحلية التي تم خلالها استخدام المواد الخام والتي يمكن أن تُستخدم في إنتاج وقود الطيران المستدام والمنخفض الكربون بالإضافة إلى السياسات والخطط المستقبلية ذات العلاقة، في حين تناولت الجلسة الثالثة وسائل الدعم والتنفيذ المتمثلة في السياسات والتمويل والبحث العلمي وبناء القدرات التي تساهم في تعزيز نشر وتطوير وقود الطيران المستدام والمنخفض الكربون محليًا.

وعلى هامش الجلسات النقاشية، شمل المنتدى جلسةً شبابية بهدف إشراك الشباب والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم في مجال حماية بيئة الطيران المدني، وتناولت ثلاث محاور أساسية وهي التعريف بالوقود المستدام والمنخفض الكربون والطاقات النظيفة وأهميته، ومستقبله، وتعزيز مشاركة الشباب في القضايا المتعلقة بحماية بيئة الطيران المدني بما فيها إنتاج الوقود المستدام والمنخفض الكربون والطاقات النظيفة.

كما صاحب المنتدى معرضًا شاركت فيه مجموعة من المؤسسات وهي الجمعية العُمانية للخدمات النفطية وشركة وقود وجامعة السلطان قابوس، والجامعة الألمانية، وبورصة مسقط، وصالة استثمر في عُمان، إلى جانب مديريتي الملاحة والأرصاد الجوية ممثلة بهيئة الطيران المدني، تم خلاله استعراض عدد من المشاريع ذات العلاقة بالمنتدى.

ويذكر أن منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) تدعم استخدام الوقود المستدام باعتباره أولوية قصوى لخفض انبعاثات الكربون، وتسعى هيئة الطيران المدني إلى تعزيز حماية بيئة الطيران المدني الدولي من خلال رفع مستوى الوعي حول التدابير التي يمكن اتخاذها لخفض انبعاثات الطيران المدني الدولي بما فيها استخدام وقود طيران مستدام لدفع قطاع الطيران في سلطنة عمان إلى مستقبل منخفض الكربون، والذي من شأنه أن يجعل هذه الصناعة تقطع شوطًا كبيرًا في تحقيق ذلك.

3.jpg
 

تعليق عبر الفيس بوك