السيارات الصينية تكتسب نفوذًا عالميًا أوسع

 

مسقط- الرؤية

شهد معرض شركة "بايك فوتون" للسيارات في بكين، عرض أكثر من 10 نماذج من المركبات؛ بما في ذلك الشاحنات الثقيلة والمتوسطة والخفيفة.

ووفقاً لأحد موظفي الشركة، فإن هذه المركبات لا تؤدي دورًا مُهمًا في الصين وحسب؛ بل إنها تحظى بالترحيب من قبل المستهلكين الأفارقة. فعلى سبيل المثال، برزت "فان" الخاصة بالشركة كواحدة من العلامات التجارية الرئيسية في قطاع النقل العام في جنوب أفريقيا. وفي شهر يونيو من هذا العام، فازت أحدث سيارة من طراز X55 من بايك بجائزة سيارة الدفع الرباعي العائلية لهذا العام في الاختيار السنوي للسيارات في جنوب أفريقيا. كما تُشاهد في شوارع مصر السيارات الصينية الصنع. وأصبحت السيارات الصينية الآن مشهدا مألوفا في القارة الأفريقية.

أسامة أبو المجد رئيس جمعية تجار السيارات المصرية، يُشير إلى أنَّ السيارات الصينية تجذب المستهلكين بسبب جودتها الممتازة. وهذا ما يفسر قدرة السيارات الصينية على اختراق السوق الأفريقية. وتوفر شركات صناعة السيارات الصينية نماذج شعبية مع الأخذ في الاعتبار متطلبات السكان المحليين، كما توفر خطط دفع بالتقسيط معقولة، فضلاً عن خدمات جيدة ما بعد البيع، ما أعطى مزايا رئيسية للسيارات الصينية في أفريقيا. ويعتقد بعض المحللين أن العلامات التجارية للسيارات الصينية تركز على الأداء الاقتصادي والسلامة والابتكار والإنتاج المحلي، وهو ما مكنها من اختراق الحواجز والحصول على موطئ قدم في السوق شديدة التنافسية.

بالنسبة للأفارقة، لا تُستخدم المركبات الصينية للنقل فحسب؛ بل للإنتاج أيضًا؛ حيث يعتمد العديد منهم على المركبات الصينية لكسب لقمة العيش سواء كانوا يعملون كسائقين لخدمات نقل الركاب، أو سائقي الشاحنات، أو مشغلي وسائل النقل.

وبصرف النظر عن المركبات، يحب الأفارقة الدراجات والدراجات النارية والقطارات الصينية أيضًا. وظلت الدراجات والدراجات النارية الصينية الصنع القوية والمتينة مفضلة لدى الأصدقاء الأفارقة لسنوات عديدة. قديماً، كانوا يستخدمون الدراجات الصينية لنقل الموز ويركبون الدراجات النارية الصينية للذهاب للمواعيد. اليوم، يقودون السيارات الصينية للنقل ويستخدمونها كمركبات زفاف. بالاختصار، تعد المركبات الصينية أدوات للإنتاج والحياة، وتشهد التحسن المستمر في سبل معيشة الأفارقة.

على الصعيد العالمي، يتزايد عدد الأشخاص الذين يفضلون السيارات الصينية. واكتسبت المركبات الصينية قاعدة ضخمة من "المتابعين" حول العالم.

وفي جنوب شرق آسيا، استقبل متجر ذات الخبرة التابع لعلامة تجارية صينية للسيارات في بانكوك العديد من العملاء المحتملين حتى قبل افتتاحه الرسمي.

وصدرت الصين أكثر من مليوني سيارة في عام 2021 وأكثر من 3 ملايين في عام 2022. ووفقًا لجمعية سيارات الركاب الصينية، من المتوقع أن تصل صادرات البلاد من السيارات هذا العام إلى 4 ملايين وحدة. ومن المرجح أن تصبح الصين أكبر مصدر للسيارات في العالم هذا العام.

تعليق عبر الفيس بوك