ساعات قليلة على إغلاق الحكومة الأمريكية.. ما الذي سيحدث في واشنطن؟

واشنطن - وكالات

يتأهب الكونجرس الأمريكي لإغلاق الحكومة، بعد تعرض رئيس مجلس النواب، كيفن مكارثي، لهزيمة كبيرة أخرى عندما فشل المجلس في تقديم مشروع قانون مؤقت لتمديد التمويل الحكومي بعد الموعد النهائي الحاسم.

ويتعرض مكارثي لضغوط شديدة حيث لم يتمكن الجمهوريون في مجلس النواب من التجمع حول خطة لمنع الإغلاق وسط مقاومة المحافظين المتشددين لتمرير تمديد تمويل قصير الأجل.

وصوت 21 عضوا جمهوريًا مع الديمقراطيين ضد مشروع قانون مجلس النواب المؤقت يوم الجمعة بأغلبية 232 صوتًا مقابل 198، ويتضمن هذا الإجراء - وهو تمديد لمدة 30 يومًا من شأنه خفض التمويل عن المستويات الحالية - أيضًا سياسات حدودية صارمة يقودها الحزب الجمهوري.

ويواجه مكارثي الآن التحدي الأكبر لقيادته حتى الآن، حيث يواجه معارضة من المحافظين المتشددين وتهديدات بشأن إمكانية إجراء تصويت للإطاحة به من منصبه.

وتبدأ السنة المالية للحكومة الأمريكية في الأول من أكتوبر من كل عام وتنتهي في 30 سبتمبر.

وينتهي التمويل الحكومي الأمريكي مع بداية السنة المالية الفدرالية في الواحد من أكتوبر 2023، مما يعني إن الولايات المتحدة الأمريكية على موعد من الإغلاق الحكومي الـ22 خلال الـ50 عاما الماضية، حيث أن الإغلاق سيبدأ فعليا في الساعة 12:01 صباحا إذا لم يتمكن الكونجرس من تمرير خطة تمويل يوقعها الرئيس لتصبح قانونا.

والإغلاق الحكومي لا يعني توقف عمل كافة المؤسسات الفيدرالية التي تمول من قبل الحكومة الأمريكية، ولكنه يقتصر على المؤسسات الحكومية غير الضرورية، وهذا يعني أن العاملين في تلك المؤسسات سيتوقفون عن أداء مهامهم إلى حين توصل الكونجرس إلى خطة تمويل. وأثناء فترة الإغلاق لا يمكن للحكومة إنفاق الأموال إلا على الخدمات الأساسية. فالجيش على سبيل المثال يعتبر مؤسسة ضرورية، إلا أن الجنود وبما في ذلك المتواجدين والمشاركين بعمليات لن يتقاضوا رواتبهم بشكل مؤقت خلال فترة وقف العمل الحكومي. في الوقت الذي لن يعمل فيه الموظفون المدنيون في وزارة الدفاع الأمريكية بما في ذلك المدربون العسكريون ومتعهدو الصيانة وغيرهم.

وستكون الحدائق والمتاحف مغلقة باعتبارها مؤسسات غير ضرورية تتقاضى تمويلا من الحكومة، كما أن مئات الآلآف من الموظفين الفيدراليين لن يحصلوا على رواتبهم في الوقت المناسب، في حين سيتم منح إجازة للآخرين مما قد يسبب مصاعب مالية شديدة لبعض الأسر الأمريكية في وقت لا يزال الكثيرون يعانون من ارتفاع الأسعار بسبب التضخم وقروض الطلاب المستحق السداد.

تعليق عبر الفيس بوك