سلوكيات دخيلة على المجتمع العماني

 

سالم بن أحمد بخيت صفرار

لكل مجتمع آلياته التي تساعد على تماسكه والحفاظ عليه، وأهم ركن في ذلك هو قوة الوازع الديني؛ فالدين هو السد المنيع أمام كل الأفكار الهدامة ومعاول هدم الدين والأخلاق والفضيلة والقيم، وحينما يضعف مستوى الإيمان لا شك أن المؤثرات الخارجية سوف تحاول أن تبث سمومها.

الكل يسعد ويبتهج بقدوم فصل الخريف وتوافد الزوار وما يرافق ذلك من فعاليات وأحداث، وفي كل عام  تتزايد مواقع جديدة لتلك الفعاليات في أماكن مختلفة، لكن مما يبعث على القلق أن هناك تأثرًا ببعض السلوكيات السلبية الدخيلة على مجتمعنا العماني بشكل عام والظفاري على وجه الخصوص، في صورة سلوكيات مُستهجنة في المجتمع العماني، لم نشهدها في ظفار من قبل، ولا يتقبلها الوازع الديني ولا القيم ولا العادات والتقاليد وهي بعيدة عن سجية التربية الأصيلة.

ومما يدعو إلى الاستهجان والاستنكار، ما رأيناه خلال الأيام الماضية في إحدى الحفلات من اختلاط واضح بين الجنسين والرقص في صيغة مُستهجنة دخيلة على مجتمعنا، فمن المسؤول عن ذلك، وما الأسباب التي دفعت للوصول إلى هذا الوضع. هناك للأسف بعض السلوكيات التي بدأت تطفو على السطح وبدأت تزداد وتيرتها عمّا كان في السابق، مثل المعاكسات التي نراها في بعض الأماكن العامة، والتي غدت أحيانًا تتجاوز الحياء من الجنسين، وهذا نذير ورسالة قوية لابُد من التركيز عليها؛ فمن المعروف أن الجزء الفاسد يكون سببًا في ازدياد نسبة الفساد إلى الأطراف الأخرى الصالحة. وفي ظل ما يُمكن أن نعتبره بمثابة هجمة شرسة على القيم والأخلاق، تحاول أن تسمي الانحطاط "حرية"، وأن تكون مع مرور الوقت سهلة وأمرًا عاديًا، فإنه يجب التصدي لكل ما من شأنه أن يجر المجتمع إلى سلوكيات مرفوضة لا يقبلها الدين والأعراف، وتأباها قيمنا وتقاليدنا، كما إنها بعيدة عن التربية القيمة.

هذه رسالة إلى من يهمه الأمر والقائمين على مثل هذه الفعاليات، أن اتقوا الله ولا تستهينوا بما هو محرم، فتكون بذرة للفساد لا أحد يعلم تبعاتها الكارثية علينا.

تعليق عبر الفيس بوك