موسكو - رويترز

قالت وزارة الدفاع الروسية إنها أسقطت ثلاث طائرات مسيرة أوكرانية في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد كانت تحاول تنفيذ هجوم على موسكو.

وأفاد سيرجي سوبيانين رئيس بلدية موسكو بعدم وقوع إصابات لكن لحقت أضرار طفيفة بواجهتي مبنيين إداريين في حي موسكفا-سيتي للأعمال.

وتشتهر المنطقة، الواقعة على بعد عدة أميال من الكرملين، بأبراجها الشاهقة الحديثة. وذكرت وسائل إعلام أن أحد المباني المتضررة كان مقرا لثلاث وزارات حكومية بالإضافة إلى وجود شقق سكنية به.

وحقيقة وصول طائرات مسيرة معادية في الأشهر القليلة الماضية إلى قلب العاصمة الروسية، حتى وإن لم تسبب أضرارا جسيمة، تزعج السلطات التي تقول للمواطنين إن روسيا تسيطر بشكل كامل على ما تطلق عليه "عملية عسكرية خاصة" ضد أوكرانيا.

وجاء الحادث في أعقاب ما وصفته روسيا بمحاولة أوكرانية مماثلة لمهاجمة موسكو بطائرتين مسيرتين يوم الاثنين الماضي، أسقطت إحداهما بالقرب من مقر وزارة الدفاع. وتحدثت وقتها عن اتخاذ إجراءات قاسية ضد أوكرانيا ردا على ذلك.

وقال نائب رئيس الوزراء الأوكراني ميخايلو فيدوروف بعد محاولة الهجوم يوم الاثنين إنه سيكون هناك المزيد من الضربات بالطائرات المسيرة. ولم يصدر رد فعل حتى الآن من كييف على أحدث واقعة.

وقال سوبيانين في بيان وجيز عن الحادث "لم تقع خسائر ولا إصابات".

وذكرت وكالة تاس للأنباء أن الرحلات الجوية من وإلى مطار فنوكوفو في موسكو علقت لفترة وجيزة بسبب الحادث.

وقالت وزارة الدفاع إن طائرتين مسيرتين تحطمتا في حي موسكفا-سيتي بعد إسقاطهما. وأضافت أن الدفاعات الجوية أسقطت الثالثة في الجو فوق أودينتسوفو بمنطقة موسكو.

وذكرت الوزارة في بيانها "في صباح يوم 30 يوليو، أحبطت محاولة هجوم إرهابي نفذها نظام كييف باستخدام طائرات مسيرة ضد أهداف في مدينة موسكو".

على نحو منفصل، أعلنت الوزارة أيضا إحباط هجوم خلال الليل على شبه جزيرة القرم بالبحر الأسود، والتي ضمتها روسيا من أوكرانيا في 2014. وأضافت أن الهجوم شمل 25 طائرة مسيرة أوكرانية إما أسقطتها أو دمرتها دون وقوع إصابات أو أضرار في المنطقة.

* زجاج وحطام

قالت شابة ذكرت أن اسمها ليا لرويترز "استأجرت أنا وأصدقائي شقة هنا للاسترخاء وفي وقت ما سمعنا انفجارا وكان مثل الموجة".

وأضافت "بعد ذلك كان هناك الكثير من الدخان ولم نتمكن من رؤية شيء. من الأعلى، كان بالإمكان رؤية نيران".

وذكر مراسل لرويترز في مكان الحادث أن بعض الألواح الزجاجية في أحد المباني الشاهقة تحطمت وتناثر الزجاج والحطام على جزء من الرصيف في الأسفل. وطوقت الشرطة وخدمات الطوارئ المنطقة.

وتمكنت طائرتان مسيرتان من الوصول إلى الكرملين في مايو أيار، بما شكل أبرز واقعة من ذلك النوع.