سارة البريكية
يدور الزمان وتمضي الحقب
ويأتي خريفٌ يذيب اللهب
وتحلو الحياةُ لنا والضجيج
وصوت المدائنُ بعد التعب
هكذا تمر الأعوام عاما بعد عام ويأتي الخريف ليحمل الخيرات والعطايا والحب والاشواق والذكريات والأماني القديمة لتتراطم مع أمواج البحر الهائج بأماني جديدة تشبه الصوت الكامن في خفايا الحديث الذي لا يمكن ان نقوله او ان نبوح به ، يأتي ليأخذنا لنعيش تجربة متفردة من المتعة مع الرذاذ وتساقط حبات المطر والخضرة والطبيعة الخلابة التي لا يوجد لها مثيل في المنطقة العربية القريبة هنا التفرد والجمال والعذوبة والانشراح وشيء من الانس برفقة الاحباب والاهل والاصحاب وبرفقة المظلة التي طويت وقت لا بأس به قرابة عام كامل وها هي تعاود مزاولة نشاطها ومنظر الطائرات الورقية بألوانها الجذابة التي يتنافس عليها الكبار والصغار لتشعرهم بجو مختلف وبطفولة مبهجة جدا .
تطير الطائرات وننظر اليها بشغف ونشعر بأننا طرنا للبعيد وجاورنا السحب العالية نتنافس فيما بيننا لنصل اقصى حد للارتفاع كي نرفع رؤسونا عاليا لرؤية طائرتنا في المرتبة الأولى واننا قد انتصرنا ووصلنا عاليا وعاليا .
نعيش أيام استثنائية واجواء عليلة لطيفة في محافظة ظفار يتطلع لهذه الأجواء آلاف الزوار ويأتي اليها السياح من كل قاطبة ليستمتعو بالجو الجميل بعيدا عن الصيف الحار والرطوبة الشديدة في اغلب الدول العربية ومع كل هذه الاعداد والافواج التي تتوافد للمحافظة وجب هناك ان تتوفر العديد من الخيارات المتاحة للزائر العماني وللسائح العربي سواء كانت هذه الخيارات في أماكن السكن او المرافق العامة او الفعاليات المصاحبة رغم انه في كل عام نرى ونشاهد تطورا ملحوظا في التقدم العمراني والوعي الفكري والثقافي والابداع الذي يبرع فيه الشباب الناشيء سواء كان من خلال التصاميم العصرية المبتكرة او الخدمات المتاحة مثل الفنادق والمقاهي والاكشاك و تتفاوت الإمكانيات التي تجعل من شبابنا طموح ومبتكر فماذا لو تمت تنمية مهارات وابداعات الشباب بمساعدات مالية مفتوحة ولا تعتبر دين يرده المواطن للبلد وانما هي دعوة للابتكار وتكون هناك لجنة مختصة تشرف على تنافس هذه الأفكار لتخرج بالاجمل وتبرزه بصورة إبداعية حديثة وتسمى لجنة الابتكار و التصميم منها يتم دعم الشباب في المساهمة بتموليهم ومن هنا يتم تطوير المرافق و الفنادق والحدائق والمقاهي وكل هذا يصب في خدمة الوطن أولا والمواطن ثانيا والسائح الذي يأتي مره سيعاود الكره مرات عديدة لأنه أولا بلد عربي وثانيا بلد متحضر لا يقل في امكانياته عن أي بلد اخر به ما به من مقومات سياحية مطلوبة .
ان الجذب السياحي هو عبارة عن خطة ودراسة تقوم عليها المنطقة ومتى ما كانت تلك الخطة مدروسة جيدا وتمر على عدة خبرات وكفاءات كان الجذب السياحي متوفر وساهم في دعم اقتصاد المنطقة بطريقة مهمة وأيضا روج لمواسم كثيرة تمر بها السلطنة في محافظة ظفار وأيضا في الجبل الأخضر ومحافظة مسندم واجواء الاشخرة والمناطق الساحلية من السلطنة ولو استغللنا عامل الجذب السياحي لحققنا أرباحا وارقاما كبيرة جدا ولفتحنا افق جديدة وساهمنا في دعم الشباب العماني في تنمية الطاقات والابداعات ووفرنا على انفسنا الكثير من الجهد في البحث عن مهندسين او مبدعين من مناطق اجنبية لا بل حببنا في انفس الشباب التنافس الشريف لتقديم الأفكار الاجمل لنجعل من السلطنة ملاذا ومتنفسا لكل من يبحث عن الراحة والاستجمام والهدوء وحققنا ذلك الجذب بطريقة مثيرة للاهتمام .
اننا وإذ نتطلع ان نرى من اسم عمان قبلة قادمة بقوة في القطاع السياحي والاقتصادي نثق بحكومتنا من انها تثق بالشباب المبدع المبتكر وستقف معه بقوة وهذا هو ديدنها دائما .
سارة البريكية
Sara_albreiki@hotmail.com