الهجرة النبوية.. ودرس الإيجابية الخالد

 

يحتفل العالم العربي والإسلامي اليوم بذكرى الهجرة النبوية المشرفة، التي تحلُّ كل عام بمثابة تذكير متجدِّد بالنقلة النوعية التي شهدتها الدعوة الإسلامية وبداية مرحلة تأسيس الدولة التي أرسى دعائمها نبينا محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام.

ولعل من أبرز الدروس التي يجب علينا نحن المسلمين استحضارها من هجرة النبي الكريم، المجاهدة للبحث عن بداية جديدة ليصحح من خلالها المرء مساراته ويضع أهدافاً تتناسب مع المرحلة التي يعيش فيها، فهذه المناسبة هي أبلغ درس عملي خالد لرحلة التغيير نحو الأفضل، وفرصة لنتعلم من تجارب الماضي ونبني عليها أهدافاً قابلة للتحقيق في المستقبل. فعلى الإنسان منا أن لا يخاف التغيير، أو خوض معتركات قد تكون محفوفة بالمجازفة طالما أنها مدروسة وتتناسب مع الواقع الذي يعيشه والمقومات التي يمتلكها، لذلك فإنَّ الهجرة تعلمنا أن نكون إيجابيين ومتفائلين بالمستقبل حتى وإن بدت معالم الوقت الحاضر باهتة وغير واضحة.

وبهذه المناسبة الجليلة، نتشرف في جريدة "الرؤية" أن نرفع أسمى آيات التهاني إلى مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- وإلى الأمتين الإسلامية والعربية، سائلين المولى جلت قدرته أن يديم الأمن والأمان على هذا الوطن وعلى العالم أجمع.. وكل عام وأنتم بخير.

تعليق عبر الفيس بوك