دعني أراك...

أسماء بوسعدان

دعني أراك فقد خانني شوقي اليك..
وألم ذكرياتنا يوقظ حنيني النائم بك،
دعني أراك فقد اعتزلت الغرام،
ونذرت أن لا اعشق سواك...
دعني أراك..
طرفي النهار وزلفا من الليل
قبل أفول دجى صلاة العاشقين..
حين لا أرى مصليا عابدا لعشقك سواي!!

راهبة أنا..
راهبة أنا في معبد حبك قديسة...
راهبة قذفوها بذنب زهدها..
ما عرفوا أن طقوس حبك ذنب،
 أبت الروح منه أن تتوب...
فأنا التي خالفت في هواك تقاليد تعبدي،
وشهدت أن لا إلاه في الحب سواك لاشريك لك..
فكتمت إيماني عن العالمين،
كأني مؤمنة في زمن اللات والعزى!
أو كأني آسية فرعون أقاموا لها قبر عذاب..
فما لبثت أن راودتك عن نفسي..
عن ذكرياتنا..
ولقاءاتنا الساخنة....
حتى إن استفاضت منها دمعتي،
ناديتها أن كفي أيتها الدموع الساخنة..
دعيني أتزود من رؤيته حتى في خيالات عيناي..
دعيني أفتش عنه في زمن أحلامي..
دعيني أصدق كذبتي يوما...
فأنا أعلم أني سأصحو على وهم خيالاتي...!
لكن سرعان ما ظلك يختفي من أمام وجهي..

أيها الشاهد على قبر حياتي عد..
فقد أقمت فيك لحدي،
ولا زلت أربى على فتات حب عذري
أبى أن يرحل......

تعليق عبر الفيس بوك