الرؤية- محمد سعيد الفارسي
أحيانا ما تكون الإصابات التي يتعرض لها الرياضيون في مختلف الألعاب الرياضية سببا في أفول نجمهم اللامع، بعد أن بذلوا الكثير من الجهد لكتابة اسمهم في سجلات اللعبة التي يمارسونها، بالإضافة إلى أن هذه الإصابات قد تكون سببا في خسارة الأندية لكثير من الأموال.
وتتنوع إصابات الملاعب باختلاف اللعبة وباختلاف سبب الإصابة، إلا أن كثير من المختصين واللاعبين يؤكدون أن عدم الاستعداد البدني وسوء التغذية من أشهر الأسباب التي توقع اللاعبين في شراك الإصابات التي قد تغيّبهم عن الأضواء لسنوات طويلة.
ويقول الدكتور سعيد اليعربي أخصائي علاج طبيعي بمركز التأهيل بنادي فنجاء، إنَّ من أكثر الإصابات الرياضية العضلية انتشارًا هي إصابة عضلات الفخذ الأمامية والخلفية والعضلات الضامَّة، كما أن من أكثر الإصابات الرياضية المفصلية انتشارا هي إصابة مفصل الركبة بقطع الرباط الصليبي الأمامي؛ مشيرا إلى أن هذه الإصابات تحدث لأسباب مثير ومنها عدم الاستعداد والإحماء الجيد قبل ممارسة الرياضة، وعدم استخدام المعدات الرياضية الجيدة، إضافة لسوء اختيار الوقت والمكان لممارسة الرياضة كسوء الأرضية مثلا أو ممارسة الرياضة في درجات حرارة مرتفعة.
ويضيف: "نظمنا الكثير من ورش العمل وحلقات التوعية عبر برامج التواصل الاجتماعي للتوعية بهذه الإصابات وكيفية التعامل معها، إلا أن هذه الحلقات تواجهها تحديات مثل قلة الاهتمام الإعلامي بها وعدم تطبيق الرياضيين لما يتم نشره من نقاط إيجابية تحسن الأداء الرياضي".
ويرى اللاعب الحارث البلوشي لاعب نادي الشباب السابق، أن الإصابات الرياضية بمثابة الكابوس الذي يهدد عرش الرياضيين والأندية، لافتا إلى أن من بين أسباب تعرض الرياضيين للإصابات المتكررة هي التجهيز السيء قبل بداية الموسم وعدم تقيد الرياضيين بتعليمات الأخصائيين الأمر الذي يعرض اللاعبين للإصابة السريعة عند التعرض لأي جهد بدني، بالإضافة إلى سوء التغذية وعدم الاهتمام بالوجبات الصحية وشرب كميات كافية من المياه، وتعمد بعض اللاعبين لممارسة تمارين تفوق قدرته وإهمالهم الذهاب إلى الصالات الرياضية وتجاهل تمارين المرونة والرشاقة الميدانية.
وينصح البلوشي الرياضيين قائلا: "يجب الالتزام خارج الملعب وداخل المعلب وتنفيذ تعليمات الأخصائيين فيما يخص التمارين والتغذية والامتناع عن السهر لأنه يهدم المستقبل الرياضي، والابتعاد عن أي ممارسات تدمر الصحة وتؤثر على المستوى الرياضي للاعبين".
ويطالب هشام المحاربي لاعب نادي فنجاء السابق، بتنظيم حملات ومبادرات للتوعية بالإسعافات الأولية المرتبطة بإصابات الملاعب تستهدف مختلف الفئات العمرية وفي مختلف المحافظات، مبينا: "الإصابات الرياضية لا تحدث فقط في الأندية، بل من الممكن أن تحدث هذه الإصابات بشكل مفاجئ في أي مكان، لذلك يجب تكثيف الدورات التعلمية واستهداف المجتمع بدورات في مجال الإسعافات الأولية ويجب توفير مستشفيات متخصصة في إصابات اللاعبين بمختلف الرياضات وتوسيع دائرة التثقيف بهذا المجال نظرا لأهميته".
