علي بن بدر البوسعيدي
الوسائل التعليمية والتربوية للأطفال متنوعة وكثيرة، إلا أن القراءة والقصص التربوية تعد من الوسائل الأكثر فعالية في تربية النشء والأجيال الجديدة، لأنها تظل راسخة في عقول الأطفال دائما.
وتكمن أهمية القراءة في كونها باب المعرفة والعلم، فالعلم نور والجهل ظلام قاتل يقضي على الأمم والمجتمعات.
وإذا ما أردنا أن نضرب مثالا على أهمية القراءة للأطفال والقصص المصورة، سنذكر مجلة "مرشد"، تلك المجلة التي نالت شهرة واسعة في الأوساط العمانية والعربية، لما تتضمنه من قيم تربوية ومعلومات كثيرة تنمي مهارات أبنائنا وتعزز من قدراتهم على الاستيعاب وتشجعهم على القراءة والتفكير والإبداع.
تعتبر مجلة مرشد شعلة من نور، وعلينا كآباء وأولياء أمور أن نقتنيها لأبنائنا بشكل دوري، وأن نساعد في انتشارها لتكون داخل كل بيت عماني وعربي، لأنها تحمل بين طياتها الكثير من المعلومات والقصص التي تعزز القيم والمبادئ لدى الأجيال الصغيرة.
لقد نجح المسؤولون عن هذه المجلة في إخراجها بشكل يجذب الأطفال لما تحتويه من صور كرتونية مدمجة مع القصص التربوية، فتزرع فيهم الصفات الحميدة مثل الصدق والأمانة وبر الوالدين وحب الوطن ومساعدة الغير، كما أن هؤلاء المسؤولين دائما ما يكونون حريصين على أن يكون المحتوى في كل مرة متميز لتقديم المعلومات والقيم التي تناسب الأطفال في أفضل صورة ممكنة.
إن هذه المجلة تتضمن موضعات أغلبها معلوماتية، وكثيرا ما تتحدث عن شخصيات عمانية وعربية وأجنبية كان لها الأثر الكبير في عالمنا، إذ يتم سرد قصص هؤلاء الأفراد بأسلوب شيق وممتع حتى تثبت المعلومات في عقول الأبناء والأطفال، ويكون هذا الأمر بمثابة حافز لهم حتى يضعوا لأنفسهم أهدافا مستقبلية يسعون لتحقيقها ليكونوا نافعين لأوطانهم ومجتمعاتهم.
إنني أرى أنه من الضروري ألا يقتصر انتشار هذه المجلة على اشتراكات أولياء الأمور وفقط، بل على المسؤولين أن يسعوا إلى توفير مجلة "مرشد" في كل مكان عام، في الطائرات والمواصلات العامة وفي المؤسسات الحكومية التي يتردد عليها المواطنين والمقيمين، حتى يستفيد الصغار من هذه المجلة دون أي تكلفة.