ترقيات 2013 - 2018م

 

 

سالم بن نجيم البادي

استبشر النَّاس بخبر مفاده أنَّه سيتم ترقية الدفعات من 2013 إلى 2018، وقد تم رصد مبلغ لهذه الترقيات، وأنه لا علاقة لنظام "إجادة" بالترقيات القديمة، ويظل النظام القديم للترقيات قائماً حتى يتم ترقية الجميع، وبعد الانتهاء من ترقية جميع الموظفين في الحكومة يُطبَّق نظام الإجادة بشكل كامل. ودخل النَّاس في حَيْص بَيْص وهم بين الأمل والرجاء، واليأس والقنوط، فقد صار طابور انتظار الترقيات طويلاً امتد من 2013 وحتى الآن. ولنفرض أنَّه في كل سنة تتم ترقية دفعة واحدة، مما يعني أن الطابور سوف يبقى طويلا.

والانتظار سيبقى مُرًّا مع تزايد شكوك بعض النَّاس من أن نظام "إجادة" سوف يقضي على الترقيات وفق النظام القديم، وبعض الناس ينظرون إلى نظام "إجادة" بعين الريبة والضبابية ويخشون أن يدخل بعض الموظفين في دائرة الإهمال والنسيان بذريعة عدم الإجادة، وأنه قد يؤدي إلى بعض الظلم، ولا أعلم إن كان لهذه المخاوف ما يبررها أن نظام "إجادة" جديد، ومن الطبيعي أن يجد كل قانون جديد مقاومة ورفضًا من بعض الفئات، وكذلك التغيير دائمًا يجد من يقاومه ويرفضه.

والنَّاس يأملون أن تتم ترقية دفعات 2013 إلى 2018 كلها في وقت واحد، أو أن تتم ترقية 3 دفعات في سنة و3 دفعات في السنة التالية مُباشرة على أقل تقدير، حتى يتم الانتهاء من موضوع الترقيات تمامًا، ويبدأ العمل في الترقيات والحوافز وفق نظام إجادة.

إنَّ العدالة تقتضي أن تتم ترقية كل من يستحقون الترقية سريعًا ودون تأخير، وفي هذا حافز للموظف من أجل أن ينتج ويبدع في مجال عمله، كما أنَّ الموظفين القدامى والذين صاروا على وشك التقاعد من حقهم الحصول على ترقياتهم المتأخرة قبل التقاعد، حتى تتحسن معاشات التقاعد ولو قليلا.

لقد ازدهرتْ الآمال من جديد في غلق ملف الترقيات القديم، والبدء في نظام جديد للترقيات يميز بين المجيد والمتسيب، ويقضي على التقييم السائد سابقًا، والذي كانت تشوبه المجاملات والمحاباة أحيانا وعدم الدقة وعدم الوضوح في بعض جوانبه.

إنَّ مطلب الترقيات مطلب ملح، وهو حديث الناس في المجالس، وهو إحدى أهم القضايا التي يجب أن تنال الاهتمام والمتابعة من أفراد المجتمع، والناس يترقبون الأخبار المفرحة عن الترقيات، وثقتهم كبيرة ولا حدود لها في حرص صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- على كل ما يوفر الحياة الكريمة للمواطنين، ويدخل السرور إلى قلوبهم ويحل قضاياهم التي يترقبون حلها بفارغ الصبر ومنها قضية الترقيات.. حفظ الله سلطاننا المفدى وبلدنا الحبيبة عُمان.