وكيل "التنمية" يشارك في مؤتمر إقليمي حول "التنمية وحقوق الطفل"

 

مسقط- العمانية

شاركت سلطنة عُمان ممثلة في وزارة التنمية الاجتماعية وعبر تقنية الاتصال المرئي، في أعمال المؤتمر العربي السادس رفيع المستوى لحقوق الطفل، بعنوان "استثمار تنموي فاعل ومستدام يضمن حقوق الطفل العربي"، والذي تنظّمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ممثلة في قطاع الشؤون الاجتماعية "إدارة الأسرة والطفولة".

وسلط المؤتمر الضوء على أهمية الأجندة وكيفية الاستفادة منها في رسم سياسات عامة صديقة للطفل في المنطقة العربية، والتعرف على الصعوبات والتحديات التي تواجه الدول العربية في طريقها نحو الوفاء بالتزامها مسارات التنمية المستدامة وأعمال حقوق الطفل، إلى جانب الاطلاع على السياسات والممارسات الناجحة والدروس المستفادة للمواءمة بين التنمية المستدامة وحقوق الطفل الموجودة في الإطار الإقليمي أو القطري، سواء على مستوى الدولة بمؤسساتها المختلفة أو على مستوى المنظمات الدولية والعربية.

ومثل سلطنة عُمان في الاجتماع سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، الذي أكد أنّ فكر الاستدامة من أهم مرتكزات الرؤى المستقبلية التنموية الخمسية المتعاقبة في سلطنة عُمان منذ بداية السبعينيات من القرن الماضي وحتى الآن، كما كانت سلطنة عُمان شريكًا فاعلًا في كافة المنتديات والمداولات الأممية والإقليمية التي تمخّض عنها الإعلان عن أهداف التنمية المستدامة في سبتمبر عام 2015، وأنه منذ ذلك الحين سعت سلطنة عُمان إلى ترجمة التزامها الدولي بتحقيق تلك الأهداف بحلول عام 2030 إلى استراتيجيات طويلة الأجل وخطط وبرامج عمل متوسطة وقصيرة الأجل.

وأشار إلى أنَّ هذا الحرص من قبل سلطنة عُمان على تحقيق الأهداف والغايات التي حددتها أجندة التنمية المستدامة، هو امتداد طبيعي لقيم ومبادئ الاستدامة والمساواة والعدالة والسلام، وهي مبادئ راسخة في المجتمع العُماني، إذ أكدت السلطنة حرصها على إدماج أبعاد وأهداف التنمية المستدامة في استراتيجيات وخطط التنمية، كما أن أهداف وغايات أجندة التنمية المستدامة 2030 أصبحت مكونًا مهمًّا من مكونات ومحاور رؤية عُمان 2040.

وتضمّن المؤتمر مُناقشة عدد من المحاور كأهداف الأجندة ومنهجية إعدادها من خلال دور الأجندة في رفد سياسات التنمية وتعزيز فرص أعمال حقوق الطفل، وتعيين الخطوات والتدابير الضرورية لضمان النجاح والفاعلية في التطبيق، ومحور الأطفال والتحديات البيئية كتغير المناخ والتعرض للمواد الكيميائية والحد من مخاطر الكوارث، بالإضافة إلى محور الأطفال والمواطنة الفاعلة والإعلام الصديق للطفل والمواطنة الرقمية.

وتحدث المؤتمر في محور حماية الطفل في حالات الطوارئ كحقوق الأطفال اللاجئين والنازحين المعرضين للنزاعات، إلى جانب مناقشة محور المساواة بين الجنسين، والتي من أهم صورها تعليم الفتيات والحماية من العنف المبني على النوع الاجتماعي والتصدّي للزواج المبكر.

تعليق عبر الفيس بوك