وفدان من سوريا و"الإسكوا" يطلعان على التجربة العمانية في "التنمية المستدامة"

 

مسقط- الرؤية

استعرض المركز الوطني للإحصاء والمعلومات تجربة سلطنة عمان في احتساب مؤشرات التنمية المستدامة، ودور المركز في بناء خطة العمل من أجل استيفاء البيانات الخاصة بمؤشرات سلطنة عمان لكل هدف، تجربة التعداد الإلكتروني، وذلك أمام وفد من هيئة التخطيط والتعاون الدولي السوري ووفد اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا".

وتأتي هذه الزيارة في إطار التعاون بين سلطنة عمان والجمهورية العربية السورية في كافة المجالات، ومنها العمل الإحصائي بما يشمل تبادل التجارب في الاستعراضات الوطنية الطوعية، والتي تعد آلية أساسية للمتابعة والاستعراض على المستوى الوطني بما يتيح الفرصة للبلدان لمراجعة تنفيذ خطة عام 2030، من خلال رصد التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة والمقاصد والمؤشرات المتعلقة بها.

وتعرف الوفد الزائر على ما يقوم به المركز من متابعة مستمرة لمؤشرات التنمية المستدامة مع المنظمات الدولية، ومراجعة بيانات سلطنة عمان على موقع منظمة الأمم المتحدة للتأكد من صحة البيانات ودقتها، والرد على المنظمات لتعديل وتوفير البيانات الوطنية المتعلقة بمؤشرات أهداف التنمية المستدامة 2030، وتوفير البيانات والمؤشرات المتعلقة بالتنمية المستدامة 2030 من خلال البوابة الإلكترونية الخاصة بمؤشرات السلطنة في أهداف التنمية المستدامة 2030 لتكون منصة التواصل مع المعنيين داخليا وخارجيا.

كما اطلع الوفد على تجربة سلطنة عمان في التعداد الإلكتروني للسكان والمساكن والمنشآت، وما أوجدته التجربة من منظومة بيانات إحصائية مركزية ضخمة ومستدامة تربط مختلف قواعد بيانات الجهات الحكومية والخاصة، وتتميز بمعلوماتها المتجددة وبقواعد بيانات متكاملة تخدم صناع القرار، وإدارة المعلومات من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وكذلك المراحل التي مر بها التعداد الإلكتروني 2020 المبني على الربط الإلكتروني بين السجلات الإدارية الوطنية، والذي تم تنفيذه بالكامل دون زيارات ميدانية في جميع مراحل المشروع.

كما تم استعراض مشروع بناء جداول العرض والاستخدام، وجداول المدخلات والمخرجات، والتي تمثل إطارًا كاملاً للموارد والاستخدامات وفق نظام الحسابات القومية، وتعد من أهم الأدوات المستخدمة لفهم مكونات الناتج المحلي الإجمالي وتوضيح العلاقات التشابكية للاقتصاد الوطني والعلاقات التبادلية بين مختلف الأنشطة، حيث تبين استخدام كل نشاط لمنتجات الأنشطة الأخرى والتوازن الاقتصادي بين جانبي المنتجات المعروضة في الأسواق واستخدام هذه المنتجات، وتمثل أيضا إطارًا منهجيًا لإعداد الدراسات والنماذج الاقتصادية لمتخذي القرارات وراسمي السياسات، وأيضا إطارًا محاسبيًا لإعداد النماذج الاقتصادية لتقدير البيانات المتوقعة للأعوام التالية، اعتمادًا على مجموعة من الفرضيات المتعلقة بتطور المتغيرات الاقتصادية.

من جانبه، استعرض الوفد الزائر تجربة سوريا في تجميع مؤشرات التنمية المستدامة والتحديات والخطط المستقبلية وذلك بالاعتماد على تشخيص أهـداف مقاصـد التنميـة المسـتدامة بمؤشراتها المختلفـة، وتحليل الأهـم منهـا وفقاً للحالة السورية والعوامـل المؤثـرة فـي تطورها وتقييـم أثـر السياسات المتبعة عليهـا مع الاهتمام بأهـداف التنميـة ومقاصدها المختلفـة مـن حيـث التقـدم المحـرز باتجـاه تحقيقهـا.

وقال فضل الله غرز الدين معاون رئيس هيئة التدقيق والتعاون الدولي بهيئة التخطيط والتعاون الدولي السوري، إن تجربة المركز الوطني للإحصاء والمعلومات تجربة غنية وفريدة خاصة في التعداد الإلكتروني، مضيفا: "هناك تقدم في التجربة العمانية يتخطى الكثير من الدول المتقدمة، ويمكن القول بأن المركز قد سبقهم في كثير من الجوانب خاصة فيما يتعلق بموضوع التعاون في إعداد تقارير التطوعية للتنمية المستدامة".

 وتؤكد جنى البابا مسؤولة التنمية المستدامة في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا"، أن الزيارة مثلت فرصة للاطلاع على تجربة سلطنة عمان في موضوع التنمية المستدامة والتعداد الإلكتروني وغيرها، موضحة: "هذا ما نأمل أن نستفيد منه على مستوى البلدان العربية والتي تعاني من تأمين كم البيانات الكبير والمطلوب لرصد التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة".

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك