راشد بن حميد الراشدي
بعد تداول نبأ تعيينه سفيرًا لبلاده، لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تدفقت قلوب محبيه هنا في سلطنة عمان ذكرًا لمناقب سعادة عبدالله بن سعود العنزي سفير خادم الحرمين الشريفين في عُمان، والذي شهدت له محافظات السلطنة بوفائه للجميع، من خلال مشاركاته المجتمعية، فحاز من سُّمو أخلاقه ووصاله الدائم وأخوته الخالصة للجميع، على قلب من عرف سعادته، وحيث تشرف بزيارته، فكان يأسر الجميع بذلك السمت وتلك الابتسامة الصادقة والعلاقة السامية التي أدرك سعادته أهميتها في وصاله ودوره في تقوية وتوطيد علاقة الأخوة بين سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية الشقيقة في مختلف المجالات.
ولقد أسهم سعادته خلال فترة عمله سفيرا للمملكة لدى سلطنة عمان في تعزيز العلاقات، من خلال تحقيق الكثير من الإنجازات على مستوى البلدين الشقيقين والتي أصبحت اليوم شاهدًا على جهوده الحثيثة نحو بناء جسور من المحبة والتعاضد والتعاون بين مسقط والرياض.
كان سعادته كخلية النحل في عمله ومحبته لعُمان وأهلها والتقائه وتعرفه على كل طبقات المجتمع وتعاونه مع الجميع وفق مهامه الموكلة إليه، فحاز محبة الجميع من خلال تعامله الراقي معهم وتواصله الدائم في أفراحهم وأتراحهم فجزاه الله خير الجزاء.
اليوم ومع تعيينه في بلد صديق، نتمنى لسعادته الخير في مهام عمله الجديدة، محملًا بدعوات محبيه في الله بالتوفيق والسداد له في مهام عمله، والتقريب بين الشعوب والأمم وخدمة وطنه وأوطان المسلمين نحو الأفضل لما يحبه ربه ويرضاه من صدق الفعل وخالص العمل.
اليوم نجد تجليات تعيين سعادته في بلد آخر وانتهاء مهامه قريبًا هنا في سلطنة عُمان، من خلال محبة وتقدير أبناء الشعب العماني لهذه الشخصية الطيبة المعشر.
لقد صاحبت سعادته كأخ عزيز والتقيته في عدة مناسبات والتي كان لوجوده بيننا فيها أثر بالغ علي وعلى عائلتي وأهل بلدتي؛ حيث لا أنسى سؤاله عني طوال فترة مرضي وزياراته المتكررة لي- بارك الله فيه- ولسجاياه الطيبة، وكذلك في زيارته لمشائخ العلم والنور الشيخ القاضي حمود بن عبدالله الراشدي والشيخ الجليل حمود بن حميد الصوافي- حفظهما الله. وهنا أُسجِل من خلال هذه المقالة خالص شكري وتقدير لأخي الكريم سفير المملكة العربية السعودية وقد انفطرت قلوب محبيه ومن عرفه عن قرب لانتهاء عمله قريبًا في سلطنة عُمان، وذلك لما لمسناه ولمسه الجميع من خُلق رفيع وتعامل راقٍ ينم عن شخصية جليلة أصيلة النبع والعطاء.
كل التوفيق لسعادة عبدالله بن سعود العنزي في مهامه الجديدة وستظل عُمان قلعة شامخة للخيرين تحتضن الخليج، كما تحتضن العالم أجمع، في سلام ووفاء للجميع تحمل على عاتقها الخير كله للأمم وتصنع مصابيح السلام لمن يفتحون أبواب الصفاء والمودة لها، وذلك بشهادة جميع الدول الشقيقة والصديقة لبناء جسور من الأمل والسعادة لشعوب العالم كما عهد نهجها السامي للعالم أجمع.
شكرًا سعادة سفير القلوب الذي شرُفت به عُمان قاطبةً طوال فترة وجوده بين أهله وإخوانه، وشكرا لأعضاء سفارتك الكرام على كل جهد يبذل بين البلدين الشقيقين، ونسأل الله لأوطاننا مزيدًا من النماء والاستقرار تحت القيادة الحكيمة لقائدي البلدين- حفظهما الله- وفي ظل وفاء عامر ممتد بين شعبي البلدين وتعاون بات مضرب الأمثال.