مصر تتوسط لسريان "وقف التصعيد" بعد 5 أيام من العدوان الغاشم

"اختبار صعب" أمام اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال

الرؤية- الوكالات

تمكنت الوساطة المصرية من التوصل إلى اتفاق لوقف التصعيد وإطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في غزة، بعد 5 أيام من العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وتضمن الاتفاق تنفيذ وقف إطلاق النار في الساعة العاشرة مساء السبت بتوقيت القدس، بالإضافة إلى وضع حد لاستهداف المدنيين وهدم المنازل.

ومساء الجمعة، كشفت مصادر إسرائيلية أن مصر قدمت مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، مشيرة إلى أن المقترح المصري يتضمن وقفًا متبادلًا للهجمات والتزامًا بتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين.

وقبل 5 أيام، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من قادة حركة الجهاد الإسلامي في غزة، أسفرت عن استشهاد 3 قادة بالإضافة إلى عدد من الأطفال والنساء، لترد الفصائل الفلسطينية برشقات صاروخية استهدفت عددا من المستوطنات وتل أبيب.

وتجددت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، ليرتفع عدد الشهداء من قادة حركة الجهاد الإسلامي إلى 6 أشخاص، لترتفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 33 والجرحى إلى 111، ومن الجانب الإسرائيلي قتلت إسرائيلية وجرح آخرون نتيجة تغلب الصواريخ على القبة الحديدية وسقوطها في منطقة روحوفوت جنوبي تل أبيب.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية -نقلا عن مصادر عسكرية- إنّ حركة الجهاد الإسلامي أطلقت للمرة الأولى صواريخ مضادة للطائرات، إلى جانب إطلاق صواريخ بعيدة المدى، مضيفة أن الدفعة الجديدة من الصواريخ غير مسبوقة، واستهدفت مناطق بعيدة في أسدود وعسقلان وغلاف غزة.

وفي وقت سابق، كان مصدر عسكري إسرائيلي ذكر أن الجيش سيحقق فيما إذا قام الفلسطينيون في غزة بالتشويش التكنولوجي على عمل منظومة القبة الحديدية، مشيرًا إلى أن احتمال توسع المعركة على جبهات متعددة ما زال قائمًا. وأضاف: "ما زالت لدى حركة الجهاد الإسلامي صواريخ بعيدة المدى، ولن نفاجأ إذا وسعت دائرة استهدافها أبعد من تل أبيب".

وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها ستواصل إطلاق الصواريخ، مع دخول المواجهة يومها الخامس. وقالت إن "المقاومة أعدت نفسها لأشهر من المواجهة، ونمتلك نفسا طويلا وحاضنة شعبية وفية عظيمة".

ومنذ فجر السبت، أطلقت المقاومة من غزة صواريخ مما أدى إلى دوي صفارات الإنذار وهرولة الإسرائيليين في المناطق الحدودية إلى الملاجئ. وقال متحدث باسم أحد المستشفيات إن فلسطينيا من غزة كان يعمل في إسرائيل استشهد بشظايا صاروخ.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق إن طائراته قصفت مراكز قيادة وقاذفات صواريخ لحركة الجهاد الإسلامي في غزة. وتصاعدت سحب هائلة من الدخان فيما دوت انفجارات قوية من مواقع تعرضت للقصف. وفي منطقة دير البلح وسط قطاع غزة، تهدم مبنى تمامًا مع تعرض منازل قريبة للقصف. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات بينما مشّط السكان أكوام الأنقاض.

وقال إياد أبو زاهر مدير مستشفى شهداء الأقصى إن الضربات الجوية على أحد المنازل ألحقت أيضا أضرارًا بالمستشفى القريب منه مما أدى إلى إصابة عدد من أفراد طواقم التمريض والمرضى بشظايا متطايرة.

ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الأمم المتحدة للتدخل مع وصول الاشتباكات إلى الضفة الغربية المحتلة.

تعليق عبر الفيس بوك