28 بعثة للبحث والتنقيب في 68 موقعًا أثريًا

اكتشافات أثرية قيّمة تُبرز إسهام عُمان في تطور الحضارات القديمة

◄ الخروصي: الاستفادة من المواقع الأثرية في تعزيز الترويج السياحي لعُمان

◄ تأهيل وإقامة مراكز للزوار في المواقع الأثرية لتعزيز الجذب السياحي

◄ رسومات صخرية تعود إلى الألف السابع قبل الميلاد

◄ أدلة توثق التواصل القديم مع بلاد السند وبلاد الرافدين

◄ خريطة للمباني الجنائزية ودراسة جميع مقتنيات الألفية الثالثة قبل الميلاد

 

الرؤية- فيصل السعدي

كشفت وزارة التراث والسياحة أمس عن أهم نتائج أعمال برنامج البعثات الأثرية لموسم 2022/2023م، حيث شهد هذا الموسم مشاركة 28 بعثة أثرية من 12 دولة، لينتج عن أعمال المسح والتنقيب العديد من الاستكشافات والمعلومات في أكثر من 68 من المواقع الأثرية التي تبرز دور سلطنة عمان الحضاري الذي يرجع الى العصور الحجرية القديمة.

وتتعاون وزارة التراث والسياحة مع جامعات ومؤسسات علمية محلية وأجنبية منذ بداية السبعينيات، وقد تم الكشف عن الكثير من المواقع الأثرية المُهمة، مثل مواقع رأس الحمراء ومواقع بات والخطم والعين وبسيا وسلوت ومواقع البليد وخور روري والصفا وقلهات، بالإضافة إلى اكتشاف مقتنيات أثرية محلية ومستوردة من الحضارات المجاورة والتي تدل على العمق التاريخي والثقافي لهذه البلاد.

وقال سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة- في مؤتمر صحفي أمس- إن الاستفادة من هذه المواقع تكمن في إبرازها والترويج لها لتكون مواقع ومقاصد سياحية؛ إذ تقوم الوزارة بإقامة مراكز الزوار في المواقع الأثرية والتي تظهر للزائر المكتشفات الأثرية التي تشهد على عراقة الحضارة العمانية واتصالها مع الحضارات القديمة، مضيفًا أن مخرجات الحفريات الأثرية تسهم في تزويد المتحف الوطني والمتاحف الأخرى التابعة للوزارة بالمقتنيات الأثرية، إضافة إلى المشاركة بها في المعارض والمتاحف المحلية والإقليمية والدولية.

وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت تأهيل وإقامة مراكز للزوار في المواقع الأثرية كمواقع أرض اللبان ومركز للزوار لمواقع بسيا وسلوت الأثرية، على أن يتم تطوير مراكز أخرى في ولاية دبا بمحافظة مسندم ومواقع بات والخطم والعين بولاية عبري ومدينة قلهات التاريخية بولاية صور.

تاريخ البحث الأثري

وتضمن المؤتمر عرض مقطع مرئي يتناول تاريخ البحث الأثري في سلطنة عُمان، وأهم المواقع المكتشفة وأهم المكتشفات والبعثات الأثرية وأبرز توجهات الوزارة نحو هذا البرنامج، إذ كانت أول بعثة أثرية من الدنمارك عام 1972، والتي اكتشفت مقبرة وادي سوق التي تضم 430 قبرًا، وقامت بالمسح والتنقيب في موقع بات، ومن ثم بعثة جامعة هافارد الأمريكية من 1973 إلى 1976 والتي اكتشفت 180 موقعًا منها مستوطنة وادي إبراء وبهلا BB-19 وBB-21 ومسح عرجا في وادي الجزي.

وتمكنت البعثة البريطانية في الأعوام 1971 و1973 و1978 من اكتشاف 79 موقعا وتنفيذ حفريات في سلوت وسمد الشأن والميسر تعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد، ليضاف إلى ذلك البعثة الإيطالية الفرنسية والبعثة الألمانية، حيث عملت هذه البعثات على الكشف عن الكثير من المقابر الأثرية الغنية بمقتنياتها الجنائزية وعدد كبير من المستوطنات والمواقع والأبراج الأثرية، والكشف عن مواقع تعدين النحاس والتي يعود تاريخها للألف الثالث قبل الميلاد "العصر البرونزي – فترة حضارة مجان".

كما كشفت المسوحات الأثرية عن رسومات صخرية لحيوانات وبشر تعكس التجارب والمواقف التي تعرض لها السكان الأوائل والتي تعود في بعضها إلى الألف السابع قبل الميلاد، والكشف عن أدلة توثق التواصل القديم مع بلاد السند وبلاد الرافدين مثل الأختام والأواني والبيتومين من بلاد الرافدين، وقدمت دليلا علميا يؤكد أن "مجان" الوارد اسمها في وثائق ملوك بلاد الرافدين هي سلطنة عُمان، كما قامت بتوثيق العناصر الدفاعية القديمة والتي من أبرزها قلعة لزق في سمد الشأن والتي يبلغ عمرها ما يقارب 3200 سنة، وتسجيل 4 مواقع أثرية في قائمة التراث العالمي.

28 بعثة

وتنفذ وزارة التراث والسياحة عددًا من البرامج فيما يتعلق بالمسوحات والتنقيب، حيث شهد الموسم الحالي 28 بعثة من عدد من الجامعات من كل من إيطاليا وفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا وأسبانيا والتشيك ونيذرلاند وأستراليا وبولندا واليابان وبريطانيا، إضافة إلى بعثات مشتركة بين سلطنة عُمان وكل من إيطاليا وألمانيا.

ويشارك موظفو وزارة التراث والسياحة والباحثون العُمانيون في عمليات المسح والتنقيب الأثري التي تنفذها هذه البعثات، لصقل مهاراتهم وإكسابهم الخبرات الميدانية والتخصصية في مجال الآثار، والمتمثلة في التنقيب والتوثيق بالأجهزة الحديثة وتحليل ودراسة المقتنيات الأثرية التي يتم الكشف عنها.

وقامت بعثة إيطالية من جامعة نابولي بالعمل في مستوطنة موقع بني خالد بمحافظة شمال الشرقية؛ حيث تمت دراسة المباني السكنية والتحصينات الدفاعية وأجرت مسحًا ميدانيًا لرسم خرائط كاملة للمنطقة في كل من الجزء الشمالي والجنوبي للوادي وإعادة بناء المسارات القديمة باتجاه الساحل "طيوي" ومسح المباني القديمة والقبور الأثرية المحيطة بالموقع لمعرفة فترتها، بالإضافة إلى أعمال حفر وتنقيب واسعة داخل مستوطنة وادي بني خالد (1) WBK1، وفتح مجسات اختبارية جديدة داخل المحيط العمراني لـWBK1، ودراسة اللقى الأثرية التي تم العثور عليها من الفخاريات والمعادن وغيرها.

كما أجرت بعثة إيطالية أخرى من جامعة نابولي تنقيبات أثرية في موقع البليد بمحافظة ظفار دراسة وتصنيف ورقمنة وتصوير القطع الأثرية المخزنة في متحف أرض اللبان، واستكمال التنقيب في المسجد الواقع في منطقة البليد والتي تعود للقرون الوسطى، كما تم إجراء مسح جوي للمناطق التي تم التنقيب فيها في عام 2022 ورفع المنطقة المُنقّبة مساحيًا.

موقع سلوت الأثري

وواصلت بعثة إيطالية من جامعة ميلانو كذلك التنقيب في موقع سلوت الأثري بولاية بهلا بمحافظة الداخلية، حيث تم حفر مجسين اختباريين في موقع يعود إلى فترة العصر الحديدي للتحقق من نتائج المسح الجيوفيزيائي للآثار تحت الأرض مع استمرار الحفر في المدافن الواقعة على طول منحدرات جبل سلوت، واستكمال التنقيب لقبرين واقعين على طول المنحدر الغربي لجبل سلوت والتي تم تنظيمها في عام 2019. واستكملت بعثة إيطالية من جامعة سابينزا أعمال التنقيب في موقع دبا الأثري وتحديداً في القبر الثاني LCG2 والذي يعود إلى العصر الحديدي الثاني ودراسة المدافن للفترة المتأخرة خارج القبر (تحديدا المدافن الصغيرة).

وواصلت بعثة إيطالية من جامعة بيزا أيضًا أعمال التنقيب والمسح الأثري في موقع خور روري سمهرم الأثري "أنقيطات" بمحافظة ظفار مع مسح المنطقة للتعرف على بقايا الاستيطان البشري وتتبع الاستيطان في موقع HAS1 لفهم ثقافة المنطقة الساحلية في محافظة ظفار.

وتم أيضا استكمال أعمال التنقيب في موقع رأس الحد (HD1) من قبل بعثة إيطالية من جامعة بولونيا، كذلك هدفت الحفرية الأثرية في مواقع رأس الحد (HD -7) و(HD -10) إلى مواصلة استكشاف الجوانب الاثنوغرافية وغيرها في المستوطنة والمدافن. ودراسة تشكل المجمع العربي من العصر الهوليسيني الوسيط ودراسة القطع الأثرية من المواسم السابقة.

وفي برج الخطم بولاية عبري بمحافظة الظاهرة استكملت بعثة إيطالية من نفس الجامعة أعمال التنقيب المكلف بها سابقا من قبل الوزارة والتنقيب في المنطقة المحيطة بالبرج وبالتحديد في الجزء الجنوبي والغربي مع دراسة القطع الأثرية المكتشفة في الموسم السابق وإعداد ونشر ورقة علمية نهائية عن الموقع.

وفي نخل والعوابي ووادي المعاول بمحافظة جنوب الباطنة عملت بعثة إيطالية من جامعة سابينزا على توثيق الشواهد الأثرية المرتبطة بفترات العصور القديمة ودراسة الارتباط بين الواحات المحلية والمستوطنات القديمة والمقابر المكتشفة في وادي المعاول.

كما تم إعداد خريطة للمباني الجنائزية ودراسة جميع المقتنيات العائدة إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد، ووضع مجسات اختبارية في المحبيل والخطم ومسلمات ووادي الفرع لمعرفة التسلسل الزمني والجيولوجي وكذلك عمل حفريات في مقابر ضخمة في مسلمات.

البعثة الفرنسية

من جانبها، عملت البعثة الفرنسية من المتحف الوطني الفرنسي للتاريخ الطبيعي في موقع خور جراما وراس الجنز بولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية، على التنقيب ودراسة القبور التي تقع في مواقع مختلفة للتعرف على ثقافة خور جراما (2) ورأس الجنز مع إجراء المسوحات الجيوفيزيائية والتصوير عن طريق الدرون. كما استكملت البعثة الأثرية الفرنسية من المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية وجامعة ليون التنقيبات في منطقة العارض في ولاية عبري في المبنى رقم (1) والذي يعود إلى العصر البرونزي (فترة أم النار)، إنهاء أعمال التنقيب في القبر (2) واستمرار أعمال التنقيب في برج (3) وما يحيط به وحفر أحد الأفران المكتشفة في الجزء الجنوبي من موقع العارض.

واستمرت البعثة في تسجيل وتوثيق أنظمة الري القديمة في موقع بات العارض مع أفراد عُمانيين من كرسي اليونسكو لدراسة الأفلاج بجامعة نزوى وتم استكمال التنقيبات وتأريخ القنوات والخنادق حول الأبراج التي تعود إلى فترة العصر البرونزي.

وعملت بعثة المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية والمعهد الوطني الفرنسي للبحوث الأثرية في موقع بر الحكمان وسهل الجازر بمحافظة الوسطى وموقع الدهاريز وكهف ناطف في محافظة ظفار حيث تم عمل مشروع مسح شواطئ بحر العرب (شاطئ بر الحكمان بولاية محوت) وسهل الجازر بولاية الجازر) بمحافظة الوسطى.

كما تمَّ إجراء مسوحات في محافظة ظفار (كهف ناطف (4) حاسك) بولاية سدح و(ميتان) بولاية المزيونة وتم أيضًا استكمال المسوحات لمواقع العصر الحجري الحديث في الدهاريز، ومسح السواحل بين مرباط وحاسك وحفر مجس اختبار في المواقع (SQJ-2, SQJ-8, SQJ-3).

وفي موقع بسيا بولاية بهلا بمحافظة الداخلية أجرت البعثة الفرنسية من المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية وجامعة باريس بانثيون السوربون مسوحات بجوار موقع بسيا وأعمال تنقيب في المعمور (1) الذي يعود إلى العصر الحجري القديم. كما تم استكمال أعمال التنقيب في قبور حفيت التي تم التنقيب فيها في بداية 2022م في موقع الظبي (2) وتم عمل خريطة لتحديد مواقع الأبراج للألف الثالث ودراسة عينات من السيراميك والفحم وغيرها التي تم العثور في الموقع.

واستكملت البعثة الأمريكية التابعة لجامعة ديكسي المسوحات والتنقيبات الأثرية في خور خرفوت وتوثيق الاستيطان من فترات العصور الحجرية والبرونزية والحديدية والإسلامية في وادي سيق والمجاور لموقع خور خرفوت، وأخذ عينات وتحليلها بالكربون المشع لمعرفة التسلسل الزمني للموقع وفترات الاستيطان ما بين العصر الحجري القديم والعصر الحديدي الأول.

وفي موقع بات والخطم والعين الأثري بولاية عبري أجرت البعثة الأميركية من جامعة نيويورك مسوحات وتنقيبات أثرية في موقع بات واستكملت الدراسة الجيولوجية والهيدرولوجية في منطقة ركة المدرة والسدود الأثرية القديمة، كما تم أيضا حفظ القطع الأثرية التي تم العثور عليها أثناء التنقيب وتحليلها مبدئياً وإرسالها إلى مخازن وزارة التراث والسياحة في نهاية الموسم مع مواصلة التحليل الكلي للفخار من حفريات 2019 إلى 2022 وفحص عينات التربة من موسم 2022.

وفي موقع ينقل الأثري بولاية عبري استكملت البعثة الأمريكية من جامعة جون هوبكنز أعمال التنقيبات الأثرية في الموقع وتم عمل خرائط للمواقع الأثرية في الولاية تشمل مواقع الراكي، وقرية عقير الشموس، والعقر وحي الكور.

التوثيق الأثري

من جانبها، نقبت البعثة الألمانية من جامعة هايدلبرج في موقع الصليلي بمحافظة شمال الشرقية، إضافة إلى التوثيق الأثري لنماذج قبور الأكواخ وتوثيق القبور في حور الضبع. كما قامت بعثة جامعة توبنجن الألمانية بحفر مجسات اختبار واسعة النطاق للدراسات البيئية في موقع الخشبة بولاية المضيبي بمحافظة شمال الشرقية، واستمرت البعثة في المسح النوعي للنباتات والقواقع ورسم خرائط التضاريس التي بدأت في عام 2021م وتوثيق الرسومات الصخرية من خلال التصوير الفوتوغرافي والتصوير ثلاثي الأبعاد وأخذ ترسبات التربة لدراسة النباتات والقيام بمسح جيوفيزيائي لتتبع المياه.

وفي موقع حلبان بولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة، قامت البعثة الأسبانية التابعة لمعهد أبحاث العلوم الإنسانية والمجلس الأعلى للبحث العلمي بدراسة القبور الضخمة في حلبان، ودراسة عمارتها وثقافتها وطقوس الدفن وطريقة استخدام هذه القبور مع إجراء مسح شامل للمنطقة وتوثيق أحد القبور ودراسة اللقى الأثرية.

وفي موقع الدقم بمحافطة الوسطى، قامت بعثة معهد علم الآثار التابع لأكاديمية العلوم التشيكية بدراسة المشهد الأثري والتغير البيئي في الدقم وإجراء دراسة مقارنة مع موقع أثري في النجد في محافظة ظفار وكذلك مسوحات محددة في SA1 وSA2 للبحث عن اكتشافات جديدة لحجارة التريلث (الحجارة الثلاثية) ومواقع ينتشر فيها حجر الصوان وأخذ عينات من التربة للدراسة.

كما قامت البعثة التشيكية التابعة لجامعة مازاريك باستكمال المسوحات والدراسات الجيولوجية الأثرية للعصور الحجرية حول بحيرة سنت في ولاية بهلا بمحافظة الداخلية، وحفر مجسات اختبارية لتأريخ الموقع وتجميع بيانات الاستشعار عن بعد من المسوحات الجيومرفولوجية والهيدرولوجية والأثرية باستخدام برنامج نظم المعلومات الجغرافي (GIS).

وفي موقع رأس الجنز في ولاية صور واصلت بعثة جامعة لايدن النيذرلاندية استكشاف الطبقة الاستيطانية لفترة حفيت والتي اكتشفت في عام 2019م لفهم المستوطنة وتطورها عبر الزما، كما قامت بمسح موقع رأس الجنز وخور جراما للبحث عن احتمال وجود مستوطنة من فترة حفيت وأم النار.

وركزت بعثة أخرى من جامعة لايدن النيذرلاندية على على أعمال التنقيب في المباني بموقع وادي الجزي بولاية صحار والرواسب، التي أعقبتها فترة أم النار، وبشكل خاص كان التوجيه نحو الموقع (73) من أجل معرفة نوع الأنشطة التي أقيمت في تلك الفترة.

وزارت بعثة من جامعة لاتروب الاسترالية هذا الموسم سلطنة عُمان على مرحلتين، الأولى لزيارة المواقع التي عملت بها في المواسم الماضية (وادي مكلا بولاية صور ووادي هني بولاية الرستاق) وجمع أدلة وعينات تربة، تتركز لإجراء مسوحات وزيارة كهف عين أرزات وجمع عينات اللقى الأثرية.

ونفذت بعثة من جامعة وارسو البولندية أعمالا على مرحلتين في موقع قميرا بولاية ضنك بمحافظة الظاهرة شملت المرحلة الأولى استمرار التنقيبات الأثرية في الموقع في حين شهدت المرحلة الثانية مسوحات أثرية في شمال شرق قميرا.

وأجرت بعثة يابانية من معهد البحوث الإنسانية والطبيعية اليابانية دراسات بيئية في وادي تنوف بولاية نزوى وقامت بعمل مسوحات وتنقيبات أثرية في كهف وادي تنوف (1) والمواقع المحيطة به والتي تعود إلى الألف الثاني قبل الميلاد، كما تم استكمال توثيق مقبرة WTN13، ومقبرة WTN14 على الضفة المقابلة لأخدود صغير على المنحدر تحت مغارة الكهف وحفر مجس في الكهف وأخذ عينات للدراسة.

وأجرت بعثة من جامعة نيوكاسل البريطانية دراسة المشهد الأثري في ولاية الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية وتم أخذ عينات للدراسة.

تعاون عُماني بريطاني

ونفذت بعثة بريطانية عُمانية مشتركة من جامعتي السلطان قابوس ودورهام أعمالا في موقع قلعة الفليج بولاية صحم وموقع صحار بمحافظة شمال الباطنة حيث شملت الأعمال مواصلة التنقيبات داخل قلعة الفليج والتي تعود إلى الفترة الإسلامية.

واستكملت البعثة العُمانية الإيطالية المشتركة من جامعتي السلطان قابوس وبيزا المسح الطبوغرافي والمسح الأثري بموقع الطيخة بولاية الرستاق، باستخدام أحدث المنهجيات والتقنيات، كما تم استكمال التنقيبات الأثرية ودراسة وتوثيق وبحث التضاريس الحضرية لموقع الألفية الثالثة (أم النار) في الطيخة. واستكملت كذلك البعثة العُمانية الألمانية المشتركة من جامعة السلطان قابوس والمركز الأيكولوجي الألماني التنقيبات الأثرية في مباني فترتي حفيت وأم النار بموقع الغريين بولاية المضيبي.

وتعمل وزارة التراث والسياحة على طباعة العديد من الاصدارات والكتب المتعلقة بالتراث الأثري، ومن أهمها مجلة الدراسات العُمانية التي تعنى بنشر المقالات العلمية المحكمة في مجال الآثار، بالإضافة إلى إصدار سلسلة التراث الأثري وهي نتاج علماء الآثار العاملين في السلطنة، وإصدار سلسلة "نوافذ على ماضينا" والتي تضم مقالات الأعمال الميدانية للبعثات الأثرية.

تعليق عبر الفيس بوك