الجامعة العربية: الاحتلال يسعى لإشعال الفوضى والعنف بالمنطقة

"مجزرة مروعة" في غزة.. والاحتلال يواصل الغارات الجوية الغاشمة

◄ عُمان تدين العدوان الإسرائيلي.. وتؤكد: انتهاك واضح للقانون الدولي

عواصم- الوكالات

شهد قطاع غزة عدوانا إسرائيليا غاشما ومتواصلا منذ أول أمس، ما أسفر عن استشهاد 19 شخصا بينهم أطفال ونساء وأكثر من 37 مصابا، وتزامن مع ذلك قيام قوات الاحتلال بشن حملة اعتقالات ومداهمات ليلية في عدة بلدات بالضفة الغربية المحتلة، إذ اقتحمت القوات مدينة طوباس وبلدتي أوصرين ودوما جنوب نابلس بالإضافة إلى بلدة قباطية في جنين.

وأعربت سلطنة عُمان عن إدانتها للعدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة واقتحامها لمدينة نابلس الفلسطينية في الضفة الغربية، واستنكارها البالغ لهذا التصعيد غير المبرر، الذي يعد انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية.

قلب الصفحة.jpg
 

وناشدت في بيان لوزارة الخارجية المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ إجراءات رادعة لإسرائيل لوقف اعتداءاتها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدة على قرارات الشرعية الدولية والمواقف العمانية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية والداعية إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى حدود عام 1967، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق مبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية.

وبدأ العدوان الإسرائيلي بشن 10 غارات على قطاع غزة مساء الإثنين، ضمن عملية أسماها الاحتلال "السهم الواقي"، أسفرت عن استشهاد 3 من قادة حركة الجهاد الإسلامي وعدد من الفلسطينيين، لتتوعد الفصائل الفلسطينية بالرد.

رئيسية.jpg
 

وتستمر الغارات الإسرائيلية على القطاع في ظل ما صرح به وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بأنه "حان وقت الاغتيالات"، لتستهدف هذه الغارات عدة مناطق في القطاع مثل بيت لاهيا شمال غزة، وموقعا تابعا لكتائب القسام في عسقلان.

من جهتها، أطلقت عدة فصائل مقاومة فلسطينية عشرات الصواريخ من القطاع، وفعلت قوات الاحتلال القبة الحديدية التي اعترضت العديد من الصواريخ التي أطلقت على عسقلان، فيما دوت صفارات إنذار في ضواحي تل أبيب.

6.jpg
 

وأعلن جيش الاحتلال إطلاق 40 صاروخا على سديروت وغلاف غزة و20 نحو عسقلان وأسدود و3 نحو تل أبيب خلال ساعتين، فيما أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن أكثر من 100 صاروخ أُطلقت من غزة على المستوطنات الإسرائيلية في غضون ساعة ونصف.

وقالت وسائل إعلامية إسرائيلية، إن الصواريخ التي أطلقت من غزة عطلت حركة الملاحة بمطار بن غوريون، فيما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن حماس لم تدخل المعركة وأن حركة الجهاد هي المسؤولة عن إطلاق الصواريخ.

وأكدت القناة 13 الإسرائيلية أن إطلاق الصواريخ من غزة امتد إلى وسط إسرائيل، لتدوي صافرات الإنذار في الضواحي الجنوبية من المدينة.

على إثر ذلك، أدانت جامعة الدول العربية العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى في قطاع غزة والضفة الغربية واستمرار الاقتحامات للمدن الفلسطينية.

3.jpg
 

وأكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية الدكتور سعيد أبو علي: "أن هذا التصعيد الخطير يأتي في إطار الحرب المفتوحة التي تشنها الحكومة الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته في إطار سياستها المعلنة للقضاء على أي فرصة لتحقيق السلام وإشعال أتون الفوضى والعنف بالمنطقة".

وحمل الأمين العام المساعد الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير وتداعياته على المنطقة بأسرها، داعيا المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن للتدخل الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وملاحقة مرتكبي الجرائم الإسرائيلية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني وتقديمهم للعدالة وعدم إفلاتهم من العقاب".

كما أدانت عدة دول عربية وأجنبية ما يقو به الاحتلال من اعتداءات، مطالبين بالتدخل لوقف هذه المجزرة التي يرتكبها ضد الأشقاء الفلسطينيين.

1.jpg
 

وقال البيت الأبيض إنه تابع الضربات الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل 3 من قادة حركة الجهاد الإسلامي في غزة عن كثب، مضيفا أنه على دراية بالتقارير التي أفادت بمقتل مدنيين "على نحو مأساوي" في الضربات، فيما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد على جميع الجبهات.

وحضّ البيت الأبيض على احتواء التصعيد في غزة، مدافعاً في الوقت نفسه عن حق إسرائيل باستهداف نشطاء في القطاع.

5.jpg
 

تعليق عبر الفيس بوك