أهالي "عمق الرباخ" يشكون: نعاني من العزلة وقلة الموارد بسبب عدم رصف الطرق

...
...
...
...

الرؤية- ناصر العبري

يطالب أهالي قرية "عمق الرباخ" ولاية قريات بمحافظة مسقط برصف الطريق المؤدي للقرية، مؤكدين أنهم وجهوا مطالبات عديدة منذ سنوات للجهات المختصة أملاً في تهيئة الطريق لضمان سلامة الأهالي والزائرين.

وتعرف القرية بتباين تضاريسها بين الجبال والبحار والهضاب والوديان، والتي جعلت منها وجهة سياحية لعشاق الطبيعة من داخل السلطنة وخارجها، كما أنها تبعد عن مركز الولاية حوالي 66 كيلومترًا، وهي قرية جبلية تقع ضمن سلسلة جبال الحجر الشرقي، وذات تضاريس صعبة وتحيط بها الجبال على ارتفاعات شاهقة.

ويحد القرية من جهة الغرب قريتا "وسال" و"سوقة"، ومن الشرق كهف "مجلس الجن" الذي يمكن الوصول إليه سيرا عبر طريق جبلي قديم، أو بواسطة المركبات، وسميت "عمق الرباخ" بهذا الاسم لعمقها وبعدها، والرباخ نسبة للقبيلة الأشهر التي تقطن القرية.

ويقول راشد بن حامد بن سعيد الربحي- من سكان القرية- إن الطريق هو الشريان الوحيد الذي يؤمن للأهالي حركة التنقل والتبضع بين القرى والولايات، إذ يبلغ طول الطريق حوالي 18 كيلومترا وهو طريق مشترك يربط قرى وبلدات جبال الحجر الشرقي وصولا إلى شمال وجنوب الشرقية، مضيفا: "وقت هطول الأمطار يصبح الأهالي في عزلة تامة ولا يستطيعون التنقل والتبضع، وتتعطل مسيرة تعليم أبناء القرية لعدة أيام، حتى يتم تمهيده من جديد، وكذلك نحن نعيش في معاناة دائمة ومتكررة طوال العام الدراسي لأن الغبار يغطي حقائب الطلاب وملابسهم يوميا أثناء الذهاب والعودة من المدرسة لأن الطريق غير ممهد وبه الكثير من المنحدرات، ناهيك عن المعاناة الكبيرة وقت هطول الأمطار، الأمر الذي يتسبب في تأخرهم في التحصيل الدراسي".

ويطالب الربحي المسؤولين بالتدخل العاجل لإيجاد حل جذري ينهي هذه المعاناة، وتحقيق آمال المواطن ومصالحه وتوفير سبل العيش الكريم للجميع.

ويرى يونس بن محمد بن خميس الربحي، أن مشروع طريق "عمق الرباخ" يُمثل أهمية كبيرة من عدة جوانب؛ فمن الجانب الاجتماعي فإن الطريق يعتبر شريان حياة لأهالي القرية ولجميع القرى السكنية الواقعة في نطاق الحجر الشرقي، أما من الجانب الاقتصادي فإن الطريق يربط محافظة مسقط عن طريق ولاية قريات ثم طريق قريات - صور بمحافظة شمال الشرقية وجنوب الشرقية ويختصر المسافات، كما توجد ثروة من المعادن الرسوبية ونبات الزعتر العماني والعسل العماني.

ويؤكد المواطن ناصر بن سعيد بن محسن الربحي: "نحن أهالي عمق الرباخ نعيش معاناة يومية بسبب أن الطرق وعرة وحركة التنقل صعبة بين القرية والولاية، كما أن المعلمين والطلاب يعانون يوميا بسبب سوء الطريق وتضرر المركبات بيبب المنحدرات".

من جهته، يشير قاسم  حامد  بن سعيد الربخي إلى أنه منذ سنوات استبشر أهالي القرية باعتماد وتخصيص مبالغ لمشروع طريق "عمق الرباخ" من قبل الجهات المختصة، كونه طريق مهم وشريان حيوي لأهالي المنطقة والمناطق المجاورة والزائرين لما تمتلكه القرية من مقومات طبيعية  وسياحية، موضحا أن الطريق تغيب عنه السلامة المرورية، كما أن الأهالي يعيشون واقعا أليما عند هطول الأمطار التي تعزل القرية بشكل كامل.

ويأمل قاسم أن تسرع الجهات المختصة في تحقيق طموحات الأهالي وتنهي مشروع رصف الطريق، خصوصا بعدما وصلهم معلومات تفيد بأن طلباتهم التي رفعت إلى عدد من المسؤولين تحظى باهتمام وأن المشروع في مراحل التصميم الأخيرة وسوف يطرح للمناقصة عند انتهاء جميع المراحل.

 

تعليق عبر الفيس بوك