تسليط الضوء على مردود "حواجز الأمواج" والشعاب المرجانية الاصطناعة

دراستان تشيدان بالالتزام طويل المدى لـ"الموج مسقط" تجاه الاستدامة في البيئة البحرية

 

مسقط - الرؤية

كشفتْ دراستان حديثتان حول الشعاب المرجانية الاصطناعية وحواجز الأمواج، نشرتهما وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، بالتعاون مع الموج مسقط، أن الحياة البحرية في سلطنة عمان شهدت تحولًا ملحوظًا حيث ارتفعت أعداد أنواع الأسماك والشعاب في الوقت الحالي؛ وذلك بسبب الالتزام طويل المدى تجاه الاستدامة البيئية.

فوفقًا لشركة "Haejoo" -الرائدة عالميًّا في تصميم المزارع البحرية المستدامة- أصبح لدى "الموج مسقط" 34 فصيلة من الأسماك في الشعاب المرجانية، إضافة لـ19 فصيلة في حاجز الأمواج؛ مما يعني أنَّ الهياكل التي تم إنشاؤها هناك كانت بمثابة ملاذ للتنوع الحيوي البحري. وبالمناسبة فإنَّ حاجز الأمواج -الذي يعتبر من أكبر الحواجز في العالم- يمتد بطول كيلومترين ويُسهم في حماية الحياة البحرية من الأمواج العاتية والتيارات القوية والعواصف، فهو مصنوع من الخرسانة والصخور. أما منظومة الشعاب المرجانية الصناعية، فقد أنشئت في العام 2014 على مساحة 40,000 متر مربع، وتمتد على بعد 5 كيلومترات شرق مرسى الموج فيما بين السيب وبوشر، وقد قامت شركة  Haejoo بتركيبها.

ويشكّل كلا الهيكلين ملاذًا مثاليًا للأسماك والشعاب والكائنات البحرية الأخرى، فوفقًا لتقريرين منفصلين من إعداد فريق معنيّ بالتنوع الحيوي البحري، كان للموئلين الاصطناعيين تأثيرًا ملموسًا.. وفيما يتعلق بالشعاب، أشارت النتائج إلى أن تأثيرها كان "مذهلًا" حيث ارتفع عدد فصائل الأسماك من 3 فصائل، حسب المسح الأولي للموقع، بمعدل 9 فصائل إضافية كشف عنها الفحص الأخير، ليصبح العدد الإجمالي لفصائل الأسماك 34 فصيلة.

كما أشار تقييم حاجز الأمواج والشعاب المرجانية الاصطناعية إلى أن المناطق الخارجية أصبحت بيئة مواتية لتربية العديد من أنواع الأسماك؛ مثل: النهاش الأزرق وإنجل فيش وأسماك الببغاء وسمكة العلم طويلة الزعنفة. ووفقًا للتقرير، شهدت العديد من الكائنات البحرية الأخرى، مثل الشعاب والطحالب والإسفنج، نموًا ملحوظًا في المنطقة.

كما حقّق الموج مسقط تأثيرًا إيجابيًا على قطاع السياحة البحرية في السلطنة؛ حيث أسهم المرسى الحائز على جائزة المرساة الذهبية في تعزيز نمو القطاع. ويضم المرسى 15 شركة سياحة بحرية معتمدة تنظّم رحلات للسياح والزوار من محبي خوض المغامرات المثيرة في قلب المحيط مثل الغطس والغوص.

وقال ناصر الشيباني الرئيس التنفيذي للموج مسقط: سعدنا للغاية بنتائج التقرير فهي تسلّط الضوء على الإنجازات الرائعة التي يمكن تحقيقها من خلال الدخول في شراكة ناجحة وتبنّي رؤية طموحة، فالموج مسقط ملتزم بالاستدامة على المدى البعيد، إلى جانب دعم التنوع الاقتصادي وإتاحة الفرص للمؤسسات المحلية، وقد أصبح تأثيرنا ملموسًا في هذه المجالات. وأضاف: لا تقتصر النتائج الإيجابية لأنشطة دعم الحياة البحرية في شواطئنا على أثرها البيئي فقط، بل يمكن من خلالها استقطاب العديد من محبي الغوص.

تعليق عبر الفيس بوك