عهد في جبين الوطن

 

 

أماني المسكرية

يُصبح الإنسان عظيمًا تمامًا بالقدر الذي يعمل فيه من أجل رعاية أخيه الإنسان، وهذا ما قاله المهاتما غاندي عندما تحدث عن العظمة.

ظهرت السيدة الجليلة في تاريخ 17 أكتوبر يوم المرأة العمانية، وهي التي يمتد نسبها إلى نسل السلاطين الذين أسَّسوا الدولة البوسعيدية، درست علم الاجتماع، وصقلت نفسها بالاطلاع والمعرفة في الفن والتاريخ والثقافة والأدب، حتى سَمَا بها الإدراك إلى فهم المجتمعات الإنسانية والسلوك الاجتماعي.

وفي يوم التكريم، حملتْ عيونها انعكاس صور المكرمات، بدت لهن كطالع السعد تنعم بتسليم أوسمة إشادةٍ وفخر لهن، أبحرت بنا إلى عمق مليء بالاحتفالات وعطاء لا تحده سماوات.

كان ظهورًا شرَّف الوطن بعد ما غاب عنا اللقب الأصيل للسيدة الجليلة لحرم جلالة السلطان، ما يقارب أكثر من 30 سنة، فضحكت عيون الوطن وابتهجت زواياه.

انطلقتْ بعدها كالطير تتفقد الوطن وتثري زاوياه بالسخاء والنبل، تدعم أركانه بحضور فعالياته وهيكلة أسسه، فشرفت حياتنا وصفحات تواصلنا الاجتماعي فوثقتها وعززتها بإشهار "مؤسسة عهد" التي لعبت دورًا مُهمًا في بث شرف العطاء على ردهات وأزمات الوطن إلى الحضور الأخير لتخريج دفعات جديدة من حارسات للوطن حماة للشعب، تعزز القوة والتمكين في ريادة المرأة. تؤكد ما قاله السلطان الراحل قابوس بن سعيد: "إن الوطن لا يحلق بدون المرأة"، وتسند السلطان المفدى بغيث عطاء الأم والزوجة والرائدة، بدت إنجازاتها كنغم أهزوجة وطنية أنشدها رضا الشعب بالفخر والعز والأمان.

وعلى أجنحة الحضور الإعلامي، نرى في كل صورة وظهور لها عمق أصالتنا، وجمال عمانيتنا وجذور سلالة تاريخنا كعهد سعيد يعرفنا ونعرفه وعطاء يسكننا فننعمه.

تواصل تأكيداتها لهوية المرأة أن تكون مستمرة في عطائها جليلة في ذاتها مشرفة في إجادتها.

--------------------------------

من المندوس:

"قفي على جبين عهد الوطن 

فارتقي بهمم النساء

وازرعي فينا العطاء"

تعليق عبر الفيس بوك