كيف تمكنت الصين من "الهيمنة" على بحر الصين الجنوبي؟

بكين - الوكالات

يكشف خبراء عن كيفية تحول الصين إلى "القوة المهيمنة" في بحر الصين الجنوبي، والتي تمر من خلالها تريليونات الدولارات في التجارة كل عام، ما يهدد نفوذ الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة المهمة "استراتيجيا واقتصاديا". 

يشير الخبير السياسي الصيني وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة شنغهاي، الدكتور دينغ لونغ، إلى أن أهمية اقتصادية واستراتيجية "كبيرة جدا" لمنطقة بحر الصين الجنوبي. 

وعن تلك الأهمية يقول إن بحر الصين الجنوبي يتحكم في واحد من أهم الممرات المائية في العالم، ويقع في منافذ بحرية بين المحيطين الهادي والهندي، وتوجد به ثروات هائلة من النفط والغاز والمعادن والأسماك. 

ويعدُّ بحر الصين الجنوبي هو فضاء استراتيجي غني بالطاقة والموارد السمكية، ويشهد نزاعات جغرافية بين الصين ودول مجاورة مثل الهند واليابان والفلبين.

من جانبه، يرى الخبير العسكري والاستراتيجي العميد ناجي ملاعب أن أهمية المنطقة تتعلق بـ"مضيق تايوان" الذي يعد أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاما بالمنطقة ويمر من خلاله أكثر من 90 بالمئة من التجارة الصينية والكورية واليابانية نحو آسيا والشرق الأوسط والهند. 

وتابه حديثه قائلا إن الصين تريد السيطرة على مضيق تايوان لحماية ممرات الشحن التي تمر عبره، لأن الاقتصاد الصيني يعتمد على التصدير وتحتاج بكين لفرض "سيطرة مطلقة" على طريق التجارة هذا. 

وأصبحت بكين "القوة المهيمنة" في بحر الصين الجنوبي، والتي تمر من خلالها تريليونات الدولارات في التجارة كل عام، وهو وضع تقدمت به خطوة بخطوة على مدار العقد الماضي، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال". 

تعليق عبر الفيس بوك