إضافة نوعية لشرايين الحياة في الظاهرة.. ورافد تنموي يدعم مسيرة التطوير

الأهالي يثمنون المرسوم السلطاني بتقرير المنفعة العامة لطريق "عبري الالتفافي" وازدواجية "عبري- تنعم"

◄ الناصري: عبري ستشهد نقلة كبيرة في المجالات اللوجستية

◄ الشماخية: المشروع يساهم في إنعاش الحركة التجارية وإنشاء المخططات السكنية والتجارية

◄ البلوشي: الطريق الالتفافي يعزز من المجالات الخدمية بالولاية

◄ البادي: تطوير شبكات الطريق ينعكس إيجابا على القطاع الاقتصادي والاجتماعي

◄ الحساسي: المواطنون ورجال الأعمال ينظرون للمشروع بتفاؤل

◄ الشملي: تطوير البنية الأساسية من عوامل جذب الاستثمار الأجنبي

عبري- ناصر العبري

ثمن عدد من الأهالي والمسؤولين في محافظة الظاهرة صدور المرسوم السلطاني السامي رقم (14 / 2023) بتقرير صفة المنفعة العامة لمشروع طريق (عبري الالتفافي) وازدواجية طريق (عبري - تنعم) في محافظة الظاهرة، مؤكدين أنه سيساهم بشكل كبير في تطوير الخدمات وإنشاء المشاريع الكبيرة التي تنعكس على تحسين أوضاع المواطنين وجذب المزيد من الاستثمارات.

ويقول سعادة المهندس حميد بن علي الناصري عضو مجلس الشورى ممثل ولاية عبري، إن عهد جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- يشهد العديد من المشاريع التنموية في مختلف المجالات والقطاعات، لافتاً إلى أن الأهالي استبشروا خيرا بالمرسوم السلطاني الذي يقضي بتقرير صفة المنفعة العامة لمشروع طريق "عبري الالتفافي" وازدواجية طريق" عبري تنعم" بمحافظة الظاهرة.

سعادة المهندس حميد بن علي الناصري.JPG
 

ويؤكد أن مثل هذه المشاريع التنموية تساهم في تحقيق التنمية وازدهار المشاريع في ولاية عبري وتحقيق الاستراتيجية الوطنية وفق رؤية عمان 2040، مشيرا إلى أن الولاية ستشهد نقلة كبيرة في المجالات اللوجستية وصناعات الطاقة بحكم موقعها كبوابة عمان الغربية.

من جهتها، تذكر جوخة بنت علي بن صالح الشماخية عضو المجلس البلدي بمحافظة الظاهرة، أن العمل على تنمية المحافظات يعد أحد المرتكزات الرئيسية في رؤية عمان 2040، ليصبح لها دور أساسي وكبير في رفد وتعزيز الاقتصاد الوطني، موضحة أن ولاية عبري مقبلة على مشاريع ومنجزات تنموية وفق الرؤية الوطنية، ولذلك لابد أن تكون مهيئة لهذه النقلة الجديدة.

جوخة بنت علي بن صالح الشماخية عضو المجلس البلدي ب.jpg
 

وتتابع أن شبكة النقل تعد ركيزة مهمة موازية لعملية التطوير، وأن الأهالي استبشروا خيرا بصدور المرسوم السلطاني لتحقيق الكثير من الإيجابيات والمنافع للولاية، مضيفة: "الشوارع الالتفافية أو الدائرية أصبحت سمة تميّز تطوير المدن في السلطنة، فلها أهداف مستقبلية بعيدة المدى، وطريق عبري الالتفافي سيسهم في انسيابية الحركة، وسيخفّف من الازدحام والاختناقات المرورية في مركز المدينة، حيث إن ولاية عبري أصبحت تشهد ازدحاما شديدا في ظل تزايد الكثافة السكانية، التي بدورها أسهمت في زيادة أعداد السيارات التي تسلك الطريق الرئيسي في الولاية، ناهيك عن أعداد الشاحنات التي تمرّ  بها ولا سيما المتجهة إلى تنعم، ومنه إلى شركات النفط ومنفذ الربع الخالي، هذا المنفذ الذي من المتوقّع أن يُصبح طريقا حيويا في المستقبل القريب، وهذا الطريق سيكون امتدادا لشبكة الطرق الرئيسة والمهمة في السلطنة بشكل عام وولاية عبري بشكل خاص، لإسهامه في تعزيز حركة النقل البري من خلال ربط موانئ السلطنة بالمنافذ الحدودية البرية للدول المجاورة، مما سيُسهم في عملية التنويع الاقتصادي، وتسريع حركة الاستيراد والتصدير، وتسهيل التجارة والاستثمار، والذي بدوره سيُبرز دور المحافظة في هذا الجانب".

وتؤكد: "هذا الشارع أيضًا سيعمل على تنشيط المناطق التي يمرّ بها، وينعش الحركة التجارية فيها، ويساعد على إنشاء مخططات إسكانية وتجارية سينعم بها أبناء الولاية، وقد استبشرنا خيرا بتوقيع السلطنة مع شقيقتها المملكة العربية السعودية اتفاقية إنشاء المنطقة الاقتصادية لربط الدولتين منطقة اقتصادية حرة، ستشمل العديد من المشاريع وأوجه التعاون، لتسهيل الحركة اللوجستية بين البلدين الشقيقين، كما أن مشروع ازدواجية طريق عبري- تنعم قد انتظره أهالي الولاية منذ فترة طويلة، لأن الولاية بحاجة كبيرة إليه بسبب الازدحام المروري اليومي الذي يشهده هذا الشارع، ومن المؤمّل أن يلعب دورًا أساسيا في الحركة التجارية والاستثمارية في الولاية، وسيعمل على سلاسة الحركة، خاصة أنه توجد على جانبيه الكثير من الأراضي التجارية والصناعية".

وترى الشماخية أن ولاية عبري على موعد مع غد مشرق من خلال تنفيذ المشاريع الإنشائية وتسريع عملية تنفيذ هذه الشوارع، مؤكدة أن هناك مشاريع أخرى تساهم في هذا النمو مثل مشروع مدائن قيد التنفيذ ودراسة إنشاء مشروع الميناء الجاف وإنشاء سكة حديد تربط الدقم بالرياض عن طريق المنفذ في عبري، الأمر الذي سيحول ولاية عبري إلى منطقة لوجستية مهمة.

ويعتبر الشيخ عبدالعزيز بن حمدان البلوشي عضو المجلس البلدي السابق، أن الطريق الالتفافي سيكون بمثابة نقلة نوعية وخدمية لولاية عبري، وذلك لأثره الإيجابي في الربط البري بالموانئ البحرية سواء ميناء صحار أو ميناء الدقم وأيضا الميناء البري في ولاية عبري الربع الخالي المزمع إنشائه.

الشيخ عبدالعزيز بن حمدان البلوشي.JPG
 

وبيّن: "في عام 2018 عرض علينا في المجلس البلدي المخطط بالكامل لهذا الطريق الالتفافي، وهو من الصبيخي إلى تنعم، ومن تنعم إلى الطيب بمسافه 43 كيلومترا مزود بأربعة تقاطعات علوية، وأيضا سيتم عمل ازدواجية من تنعم إلى دوار مركز الولاية، وبالتالي هذا الطريق سيكون رافدا حيويا لولاية عبري ورابطا تجاريا بين ميناء صحار والميناء البري الربع الخالي والمنطقة الصناعية بعبري والميناء في الدقم، ويساهم في تنشيط الحركة التجارية والسياحية بولاية عبري".

ويوضح سيف بن سعيد البادي رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة الظاهرة، أن إنشاء شبكات الطرق دائماً ما يكون له أبعاد اقتصادية واجتماعية، باعتبارها أهم أجزاء البنية الأساسية التي تساهم في التنمية الاقتصادية من خلال الربط بين الدول على المستوى الخارجي أو بين المحافظات على المستوى الداخلي، لافتاً إلى أن محافظة الظاهرة حظيت بنصيب كبير من شبكات الطرق إلا أنها ما زالت تحتاج إلى المزيد من التحسينات والتوسعات باعتبارها بوابة لدول الخليج، كما أن التنمية المستقبلية المرجوة والمأمولة لابد أن يصاحبها نمو في الخدمات اللوجستية، والتي تأتي في مقدمتها الطرق".

سيف بن سعيد البادي رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة الظاهرة ،.jpg
 

ولفت إلى أنَّ الحكومة الرشيدة تبذل جهودا كبيرة في جوانب التنمية، وأن هذا المرسوم السلطاني يُعد نقلة نوعية لرفع أداء شبكات الطرق وتهيئتها لتكون قادرة على استقبال كافة وسائل النقل الخفيفة والثقيلة، لكون كلا الطريقين يعملان على ربط محافظة الظاهرة بمحافظة شمال الباطنة "ميناء صحار"، وأن تطوير وتوسعة هذا الطريق يعد من الأمور المهمة خصوصا بعد افتتاح المنفذ الحدودي الرابط مع المملكة العربية السعودية، وما صاحبه من حراك كبير في العديد من المجالات، بالإضافة إلى وجود المنطقة الصناعية بعبري، وقرب بدء العمل لتنفيذ البنية الأساسية للمنطقة الاقتصادية المتكاملة.

ويقول الدكتور عبدالله بن حمد الحساسي: "دائما ما تزف لنا المراسيم السلطانية الأخبار السعيدة والتي يكون وقعها على أسماع المواطن متوافقا مع ما ينتظره من مجدد النهضة جلالة السلطان هيثم المُفدى- حفظه الله ورعاه- كما أن ولاية عبري تمتاز بموقع استراتيجي فريد كونها البوابة الغربية للسلطنة إلى دول الخليج، وتتمتع بثروات طبيعية كثيرة، ولذلك فإنَّ الالتفات إليها والتركيز على تطوير بنيتها الأساسية يُحرك عجلة التنمية ويدفع محافظة الظاهرة نحو مستقبل واعد من التطور والنماء، وسوف يكون لهذا الطريق الأثر البالغ في تحقيق الخطط الاقتصادية لرؤية عُمان 2040".

الدكتور عبدالله بن حمد الحساسي.JPG
 

ويشير إلى أنَّ المواطنين ورجال الأعمال ينظرون إلى هذا المشروع نظرة تفاؤلية باعتباره خطوة كبيرة لتنشيط الحركة التجارية في ولاية عبري بشكل خاص ومحافظة الظاهرة وباقي المحافظات بشكل عام مما سيُحقق النماء والرخاء لهذا الوطن الغالي.

ويؤكد الشاعر والإعلامي سالم البدوي، أن المرسوم السلطاني السامي بتقرير صفة المنفعة العامة لمشروع طريق عبري الالتفافي وازدواجية طريق تنعم يخدم الولاية ويعود عليها بالنفع في المستقبل القريب، كما أنه بمثابة بداية الغيث لتحظى الولاية بما تستحقه خاصة لما تمتلكه من مقومات كثيرة يمكن استغلالها لتنشيط الحركة التجارية والسياحية والصناعية، في ظل ما تتمتع به من موقع جغرافي متميز، وأن الاهتمام بها يعطي انعكاسا إيجابيا عن السلطنة لدى القادمين من دول الخليج أو المُغادرين من السلطنة.

الشاعر والاعلامي سالم البدوي.jpg
 

ويعتبر المحامي حميد بن مسعود الشملي، أن هذين المشروعين مهمان نظرا للكثافة السكانية العالية في ولاية عبري كونها حلقة الوصل بين عمان ودول الخليج، وسيعززان انسيابية الحركة المرورية ونقل البضائع، في الوقت الذي تنتظر فيه الولاية إنشاء العديد من مشاريع التنمية الكبيرة مثل إنشاء المنطقة الاقتصادية الحرة بالقرب من منفذ الربع الخالي، مضيفا: لا يخفى على أحد أن من أهم عوامل جذب الاستثمار وجود البنية الأساسية وتوفير الخدمات، ويعتبر وجود شبكة طرق حديثة من الأولويات لدى الحكومة لأنَّ ذلك من شأنه تعزيز الاستثمارات بشتى أنواعها، ولتسهيل حركة المواطنين وكذلك نقل البضائع."

الاستاذالمحامي حميد بن مسعود الشملي.jpg
 

 

تعليق عبر الفيس بوك