أحد الشواهد المعمارية على التواجد العماني في شرق أفريقيا

إسناد مناقصة ترميم "بيت العجائب" في زنجبار.. وخطة لتحويله إلى مركز ثقافي وتاريخي مشترك

مسقط- الرؤية

بمباركةٍ ساميةٍ من جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- أسندت مناقصة ترميم بيت العجائب لصالح شركة "Nandhra Engineering and construction company"، وذلك ضمن برنامج الترميم والتأهيل لعدد من المعالم التاريخية المتصلة بالتراث المعماري العماني في زنجبار.

وقع الاتفاقية من الجانب العماني سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد خلف الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث، ومن الجانب الزنجباري معالي محمد سيماي سعيد وزير السياحة والتراث بزنجبار، وذلك بحضور معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة، وسعادة القنصل العام لسلطنة عُمان بزنجبار، وسعادة سفير جمهورية تنزانيا المعتمد في سلطنة عُمان، ويأتي إسناد المناقصة بعد إعادة صياغة نطاق الأعمال بعد حادثة الانهيار، بالتنسيق مع حكومة زنجبار ومركز التراث العالمي التابع لليونسكو، للقيام بأعمال التدعيم وإعداد نطاق العمل الجديد الذي يتضمن إعادة البناء بالإضافة إلى الترميم والتأهيل.

ويعتبر بيت العجائب بالمدينة الحجرية بزنجبار أحد أهم المعالم التاريخية والأيقونة الأبرز لما يميزه من عناصر معمارية وجمالية، ودلالة شاهدة على آثار التواجد العماني منذ أواخر القرن التاسع عشر، حيث بناه السلطان برغش بن سعيد عام 1883م وكان بمثابة قصر الاستقبال الرسمي وقاعة للاحتفالات، وتم تسميته بيت العجائب باعتباره أول مبنى في زنجبار تعمل به الكهرباء، وأول مبنى في شرق أفريقيا يحتوي على مصعد كهربائي.

ويتضمن نطاق العمل إعادة البناء بتوظيف نفس المواد التقليدية التي استخدمت في المبنى بناءً على التوجيهات والمبادئ الاسترشادية لمركز التراث العالمي والهيئات الاستشارية التابعة لها، كما أنه سيكون مركزا ثقافيا مشتركا لاستعراض التاريخ المشترك، الأمر الذي يعزز الترابط في المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياحية.

تعليق عبر الفيس بوك