مآسٍ تحت الأنقاض

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

مشاهد مُفجعة في سوريا وتركيا.. وسوء الأحوال الجوية يعرقل جهود الإنقاذ

 

فرق الإنقاذ من حول العالم تصل المناطق المنكوبة للبحث عن ناجين

◄ أجواء شديدة البرودة تعرقل عمليات البحث والإنقاذ

فرق الإنقاذ تسابق الزمن للعثور على ناجين تحت الأنقاض

◄ 5.9 مليون دولار مساعدات صينية للمناطق المنكوبة في الزلزال

◄ إرسال 50 منقذا روسيّا إلى سوريا.. وأوكرانيا تبعث بـ87 شخصا إلى تركيا

19 دولة أوروبية ترسل فرقا للمساعدة في عمليات البحث

◄ أمريكا ترسل 240 شخصا و12 كلبا مدربا إلى تركيا

 

الرؤية- الوكالات

تواصلت أمس عمليات الإنقاذ في جنوب تركيا وشرق سوريا للبحث عن المفقودين تحت الأنقاض، بعدما أدى الزلزال المدمر إلى انهيار 5 آلاف و775 مبنى ومقتل 6500 شخص حتى الآن، وسط أجواء شديدة البرودة حيث تشهد هذه المناطق المنكوبة عاصفة ثلجية شديدة.

وقدرت منظمة الصحة العالمية أمس أن يصل عدد المتضرّرين إلى 23 مليونا نتيجة الزلزال الذي ضرب هذه المناطق فجر الإثنين بقوة 7.8 درجة وامتد أثره إلى بعض البلدان العربية ليشعر به السكان هناك.

الطقس وعرقلة الجهود

ويتسبب سوء الأحوال الجوية في عرقلة مهمّة فرق الإنقاذ، كما يزيد هذا الطقس من معاناة الناجين تحت الحطام، والناجين في الخيام التي نُصبت لهم لتقيهم من آثار العاصفة الثلجية.

وتصارع فرق الإنقاذ الأمطار الغزيرة والثلوج كما أنها تسابق الزمن من أجل العثور على ناجين تحت الأنقاض، في حين صرح نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي خلال مؤتمر صحفي بأن سوء الأحوال الجوية يعرقل تقديم المساعدة في المناطق المتضررة.

وقال الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" في بيان له إن الوضع كارثي شمالي البلاد في ظل انهيار المباني والتصدعات الحادة ونقص الإمكانيات والخدمات، وعدم توفر مراكز الإيواء ونقاط التجمع الآمنة، وظروف الطقس العاصفة والمثلجة.

وأظهرت لقطات طائرة بدون طيار، عمال الإنقاذ يعملون في درجات حرارة أقل من درجة التجمد، أثناء بحثهم عن ناجين تحت أنقاض المباني المنهارة في ملطية، إحدى مقاطعات تركيا العشر الجنوبية التي تضررت من الزلزال. وأكدت تركيا أنها نشرت أكثر من 24400 من رجال البحث والإنقاذ في منطقة الزلزال.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد كارثية لعمليات الإنقاذ، خاصة للأطفال الذين ابتلعهم ركام المباني والمنازل، الأمر الذي حرك مشاعر العالم كله ليتضامن ويرسل مساعدات مالية وعينية وفرق إنقاذ تسرّع عملية إزالة الحطام وإنقاذ الناجين وانتشال الجثث.

فرق إنقاذ دولية

وتتسارع تحركات المجتمع المدني داخل تركيا وسوريا وفي باقي دول العالم، لجمع التبرعات النقدية والعينية لتوفير المساعدات الضرورية لإغاثة المنكوبين في كلا البلدين.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن 75 دولة عرضت المساعدات المختلفة لتخفيف آثار هذه الكارثة الإنسانية، كما أعلن الاتحاد الأوروبي أن 19 دولة بينها فرنسا وألمانيا واليونان أرسلت إلى تركيا 1185 مسعفًا و79 كلبًا للمساعدة في عمليات البحث. أما في سوريا، فالاتحاد يتواصل مع شركائه في المجال الإنساني ويموّل عمليات الإغاثة.

ووعد الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره التركي "بكل المساعدة اللازمة مهما كانت"، في حين تستعد وحدتان أمريكيتان تضم كل واحدة منهما 79 مسعفا للتوجه إلى تركيا حسبما أفاد البيت الأبيض.

كما انطلقت طائرة شحن عسكرية تحمل الفريق المؤلف من 161 شخصا رفقة 12 كلبا، من قاعدة دوفر الجوية في ولاية ديلاوير، أمس، كما تحمل أكثر من 85 طنا من المعدات الخاصة. وذكر بيان صادر عن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أن الفريق سينضم إلى فرق إنسانية أمريكية أخرى تعمل حاليًا في المنطقة.

بدورها، أعلنت الصين إرسال مساعدات بقيمة 5.9 ملايين دولار تشمل عمال إغاثة متخصصين في المناطق الحضرية وفرق طبية ومعدات طوارئ، وفقا لوسائل الإعلام الحكومية في بكين.

وأعلنت وزارة الطوارئ الروسية أن أكثر من 50 من المنقذين الروس وصلوا إلى سوريا للمساعدة. وأكدت الوزارة: "توجه متخصصو وزارة الطوارئ الروسية، الذين وصلوا اليوم إلى سوريا على الفور إلى منطقة عمليات البحث والإنقاذ، بالإضافة إلى الكلاب المدربة".

وأعلنت أوكرانيا أيضا أنها سترسل فريق بحث وإنقاذ مكون من 87 فردا إلى تركيا للمساعدة بحسب مرسوم نشر على موقع مكتب مجلس الوزراء الأوكراني.

تعليق عبر الفيس بوك