طبيب سوري يروي "أهوال" الزلزال في سوريا

دمشق - الوكالات

وصف طبيب في منطقة ضربها الزلزال شمالي سوريا الإثنين، المستشفى الذي يعمل فيه بأنه يبدو كما لو أنه في منطقة حرب.

ويعمل الطبيب أسامة سلوم من الجمعية الطبية السورية الأمريكية في مستشفى باب الهوى الذي استقبل أكثر من 400 مصاب، وأبلغ عن أكثر من 50 حالة وفاة، بسبب الزلزال القوي الذي ضرب البلاد.

وفي حديث لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية، قال سلوم: "معظم المصابين الذين وصلوا للمستشفى كانوا من الأطفال الذين ينزفون ويشعرون بالبرد بعد بقائهم ساعات تحت أنقاض الأبنية المتهدمة من جرّاء الزلزال".

وأضاف الدكتور أسامة أن درجات الحرارة المنخفضة تصعّب مهام فرق الإنقاذ، وتهدد حياة العالقين تحت الأنقاض. كما نستقبل المزيد من المرضى كل ساعة، والمستشفى مكتظ بالمصابين الذين يملؤون ممراته، وهناك نقص كبير في الأطباء والمعدات بالمستشفى، وجميع الأجنحة يشغلها المرضى، وخاصة النساء والأطفال.

وتابع: كل الأسرّة مشغولة ويتعين على المصابين الاستلقاء على الأرض، ولا تمر لحظة دون سماع صوت سيارات الإسعاف التي تأتي بمزيد من المصابين، كما أن فرص إنقاذ المصابين في الزلزال تتضاءل بمرور كل ساعة، مشيرا إلى أن هناك حاجة كبيرة للفحص بالأشعة المقطعية للمصابين، ولكن لا يوجد سوى جهاز واحد في المستشفى، ونفقد الأمل تدريجيا في إنقاذ الأطفال بسبب الحاجة الكبيرة للمواد الاستهلاكية والأدوية التي ستنفد في الساعات المقبلة.

تعليق عبر الفيس بوك