القدس المحتلة - الوكالات
اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين عددًا من المقاومين الفلسطينيين وأصابت 3 آخرين، بعد اشتباكات مسلحة ومطاردة استمرت 10 أيام في مخيم عقبة جبر بأريحا شرقي الضفة الغربية.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلي أن جيش الاحتلال قتل في مخيم عقبة جبر قرب أريحا الليلة الماضية فلسطينيِّين، وذلك “خلال نشاط عسكري قامت به قوات الحيش بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، لاعتقال أفراد خلية تابعة لحركة حماس ضالعين في اعتداء إطلاق النار على مطعم في مفرق ألموغ بمنطقة البحر الميت قبل حوالي عشرة أيام”.
ولم تذكر الهيئة الإسرائيلية عدد المقاومين الذين استشهدوا فجر اليوم لكن بعض وسائل الإعلام الفلسطينية يشير إلى 5 وبعضها يقول إنهم 7. وذكرت مصادر عبرية أن جيش الاحتلال احتجز جثامين الشهداء.
وأفادت الهيئة الإسرائيلية باعتقال القيادي شاكر عمارة خلال اقتحام منزله في المخيم، كما أفاد مراسل إذاعة (كان) الرسمية بسقوط مسيّرة عسكرية في المكان خلال العملية.
وانطلقت دعوات غاضبة إلى الإضراب العام في مدينة أريحا حدادًا على أرواح الشهداء الذين ارتقوا برصاص الاحتلال فجر اليوم.
وعقّب إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الاغتيال خلال تصريح صحفي بقوله “ستبقى المقاومة هي سيدة الميدان رغم المجزرة البشعة، وستواصل الكتائب عملياتها مع كل الثوار من أبناء شعبنا حتى يندحر الغزاة عن أرضنا”.
وأضاف أن “الأبطال في مخيم عقبة جبر قاتلوا حتى استشهدوا دفاعًا عن أرضهم ومقدساتهم، وسطروا ملحمة بطولية في المخيم عنوان المقاومة والعودة”.
وتابع “إن توالي القتل الذي يمارسه العدو في أرض الضفة سيكون وبالًا عليه، ولن تنجح كل التدخلات الدولية أو الإقليمية في وقف المد الثوري لشعبنا، ولن ينعم العدو بالهدوء، والأيام سجال ما دام في شعبنا عرق ينبض”.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن 3 مواطنين أصيبوا فجر اليوم بالرصاص الحي، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، مخيم عقبة جبر، جنوب مدينة أريحا.
وأوضحت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان صحفي، أن طواقمها تعاملت مع 6 إصابات، 3 منها بالرصاص الحي وإحداها خطيرة، و3 أخرى بحالات اختناق، خلال اقتحام قوات الاحتلال المخيم.
وأضافت أن قوات الاحتلال أعاقت عمل طواقمها ومنعتها من تأدية واجبها، واعتدت على مركبة إسعاف.