توقعات بإبقاء "أوبك بلس" على حجم الإنتاج الحالي.. والأسعار تتراجع مع ترقب النتائج

 

عواصم- رويترز

قال أربعة مندوبين من أوبك بلس لرويترز أمس الإثنين إنه من المرجح أن توصي لجنة المراقبة الوزارية المشتركة في المجموعة بالإبقاء على سياسة الإنتاج النفطي الراهنة في اجتماعها المزمع يوم الأربعاء.

ويجتمع وزراء مجموعة أوبك بلس، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين مستقلين بقيادة روسيا، يوم الأربعاء أول فبراير الساعة 1100 بتوقيت جرينتش عبر الإنترنت. ومن الممكن أن تدعو اللجنة إلى عقد اجتماع كامل لأوبك بلس إذا تطلب الأمر.

وقالت خمسة مصادر من أوبك بلس لرويترز الأسبوع الماضي لجنة المراقبة الوزارية المشتركة ستناقش التوقعات الاقتصادية وحجم الطلب الصيني، وأضافوا أنه من المستبعد أن تقترح اللجنة أي تعديلات في السياسة الراهنة. وذكر أحدهم أن تعافي النفط في 2023 يجعل أي تعديلات مستبعدة. وأشار أولي هانسن، رئيس أبحاث السلع في ساكسو بنك، إلى أنه ليس هناك ما يدعو للتغيرات حاليا. وقال إن المجموعة سترغب في كسب بعض الوقت نظرا لحالة الغموض المرتبطة بالعقوبات على روسيا وتأثيرها على الإمدادات. واتفقت أوبك بلس في أكتوبر على خفض الإنتاج مليوني برميل يوميا بدءا من نوفمبر وحتى 2023.

وكان من المقرر أن يكون اجتماع لجنة المراقبة متابعة لاجتماع كان مزمعا للجنة الفنية المشتركة بأوبك بلس في 31 يناير. لكن ثلاثة مصادر في أوبك بلس أبلغت رويترز بإلغاء الاجتماع الأول. وتقدم اللجنة الفنية المشتركة المشورة للجنة المراقبة الوزارية المشتركة والاجتماع الوزاري الشامل لأوبك بلس بشأن أساسيات السوق.

في الأثناء، ذكر الكرملين في بيان أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالا هاتفيا مع ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان أمس الإثنين لبحث التعاون في إطار تجمع أوبك بلس للحفاظ على استقرار أسعار النفط. وبدا إنتاج النفط الروسي صامدا حتى الآن في مواجهة العقوبات الغربية المفروضة بعد أن أرسلت موسكو قواتها إلى أوكرانيا في 24 فبراير وفرضت الدول الغربية سقفًا على أسعاره في ديسمبر.

إلى ذلك، تراجعت أسعار النفط أمس الإثنين متخلية عن مكاسب سابقة مع توقعات إبقاء المنتجين الكبار في العالم على الإنتاج دون تغيير ومع حذر المستثمرين قبل اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قد يثير تقلبات في السوق. وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 20 سنتا أو 0.2 في المئة إلى 86.46 دولار للبرميل، في حين سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 79.57 دولار للبرميل متراجعا 11 سنتا أو 0.1 بالمئة.

المؤشرات على ارتفاع صادرات الخام من موانئ روسيا على البلطيق في أوائل فبراير، تسببت في تكبد برنت وغرب تكساس الوسيط الأمريكي أول خسارة أسبوعية لهما في ثلاثة أسابيع الأسبوع الماضي.

وقال محللو بنك أستراليا الوطني في مذكرة بحثية "لا توقعات بإعلان تغيير في إنتاج أوبك بلس في اجتماع هذا الأسبوع ونتوقع أن يكون التعقيب المتوقع بالنظرة المستقبلية من الاحتياطي الاتحادي المحرك الأساسي للتنبؤات على المدى القريب".

وهناك توقعات واسعة النطاق في الأسواق قبل اجتماع السياسة النقدية للمركزي الأمريكي المقرر في 31 يناير وأول فبراير بأنه سيقلص وتيرة زيادة أسعار الفائدة إلى 25 نقطة أساس من 50 نقطة أعلنها في ديسمبر مما قد يهدئ المخاوف المتعلقة بالتباطؤ الاقتصادي الذي من شأنه أن يحد من الطلب على الوقود.

تعليق عبر الفيس بوك